من المقرر أن يصوت سكان إقليم كتالونيا الإسباني اليوم لاختيار برلمان إقليمي جديد، في انتخابات تشرف عليها الحكومة الإسبانية المركزية عن كثب وذلك بعد استفتاء استقلال الإقليم الذي جرى في شهر أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وأثار الكثير من الجدل.

ويصوت في هذا الاستفتاء كل من الأحزاب المؤيدة لاستقلال كتالونيا وتلك التي تفضل أن يبقى الإقليم تحت سلطة الحكومة المركزية في مدريد.

وترجح استطلاعات الرأي أن تحرز الأحزاب المؤيدة لاستقلال الإقليم والمعارضة له نتائج متقاربة جدا.

وتأمل الحكومة المركزية أن تؤدي هذه الانتخابات إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

كارلس بوجديمون من الصحافة الى قيادة العمل لاستقلال كتالونيا

تعرف على إقليم كاتالونيا الذي يسعى للاستقلال عن أسبانيا

وذكرت صحيفة إل بايس الإسبانية في صفحتها الأولى أن مليون ناخب لم يحددوا موقفهم، قد يكون لهم الكلمة الفصل في هذه الانتخابات.

وتشير نتائج استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحيفة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن حزب اليسار الجمهوري المؤيد للاستقلال في كتالونيا سيحتل المركز الأول، متقدما قليلا على سيودادانوس ، الذي ينشد الوحدة مع إسبانيا.

كما أنه وفقاً للصحيفة، من المتوقع أن يأتي حزب رئيس اقليم كتالونيا المقال كارلس بوجديمون، المؤيد للاستقلال في المركز الثالث. وهذا يعني عدم وجود أغلبية برلمانية تؤيد الاستقلال ما قد يعني الدخول في مفاوضات طويلة الأمد لتشكيل حكومة.

وكانت الحكومة الأسبانية قد حلت الإدارة الكتالونية السابقة بعد أن نظمت استفتاءا غير شرعي على استقلال الإقليم في اكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويقول مراسل بي بي سي في برشلونة، كيفن كونوللي، إنه من المحتمل أن يحصل مؤيدو الانفصال ومعارضوه على نتائج متقاربة في التصويت، ما قد يرسخ مشكلة الإقليم بدلا من حلها.