قالت مصادر متطابقة أن تركيا مازالت ترفض مشاركة "وحدات حماية الشعب" الكردية في مؤتمر الحوار السوري المزمع عقده في سوتشي الروسية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية عن مصادر واسعة الاطلاع على محادثات أستانة 8 الذي اختتم الْيَوْم في العاصمة الكازاخستانية أن "مؤتمر سوتشي سيعقد في 29-30 كانون الثاني المقبل، وأن الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، تقدمت بلوائح خلال اجتماعات أستانة حول المشاركين في المؤتمر، ويجري العمل على تقييمها".

وأشارت المصادر الى أن "تركيا رفضت وبشدة وبأي شكل من الأشكال مشاركة تنظيم (ب ي د) ، في المؤتمر، تحت أي غطاء كان، سواء من المجالس المحلية، أو الأحزاب المختلفة، وأن تركيا هددت بعدم المشاركة في المؤتمر، حتى لو تم فرض أي اسم باخر لحظة، وسط تفهم روسي".

واقترحت انقرة مشاركة "المجلس الوطني الكردي"، على اعتبار ان "ليس له علاقة بأنشطة إرهابية، ويعتبر الممثل الشرعي لأبناء المنطقة" بحسب قولها .

وفيما يتعلق بملف المعتقلين السوريين ، لفتت المصادر الى أنه "تم تشكيل مجموعة عمل لملف المعتقلين، رغم رفض النظام على التوافق عليه"، كما أن "مجموعة العمل حول المعتقلين ستكثف لقاءاتها التقنية بشكل كبير، قبيل أستانة 9، المزمع عقدها في منتصف شباط المقبل".

وكشفت المصادر أنه "سيتم توقيع وثيقة تشكيل مجموعة العمل، مع وثيقة إزالة الألغام من المناطق التاريخية" في سوريا .

الى ذلك التقى وفد المعارضة العسكرية فريق الأمم المتحدة التقني في أستانة الْيَوْم الجمعة ، وأكد ضرورة الإفراج عن المعتقلين .

وفِي التفاصيل التي علمتها "إيلاف" التقى وفد قوى المعارضة العسكري، ميلاش اشتوغر رئيس الوفد الفني في الأمم المتحدة، اليوم خلال الجولة الثامنة من محادثات آستانة، وبحثا معاً ملف المعتقلين، وتطورات العملية السياسية.

واعتبر رئيس الوفد أحمد طعمة "أن الأولوية للوفد هي إحراز تقدم في ملف المعتقلين والمختفين قسرياً"، وقال "أخبرنا الروس أن سوتشي لن يكون بديل عن جنيف ونريد أن تنتهي مأساة الشعب السوري ودخول المساعدات الإنسانية".

وأوضح فريق الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا يشعر بالإحباط بعد جولة جنيف الأخيرة، والذي أوضحه خلال إحاطته في مجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أن دي ميستورا يخطط إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف منتصف الشهر القادم.

أما فيما يخص مؤتمر "سوتشي" المزمع عقده في روسيا فقال رئيس الوفد أن الأمم المتحدة تحكم على أية مبادرة من خلال دورها ومساعدتها في تحقيق السلام.