بانغي: اوضح خبراء في الامم المتحدة في تقرير حصلت عليه فرانس برس السبت ان هناك "تدهورا للظروف الامنية" في افريقيا الوسطى جراء توسع مجموعات الدفاع الذاتي، اضافة الى تقدم ضئيل في استعادة الدولة سلطتها.

وقالت مجموعة الخبراء الامميين حول افريقيا الوسطى والتي كلفها مجلس الامن التحقيق في شكل مستقل حول الازمة في هذا البلد ان بروز مجموعات جديدة للدفاع الذاتي يشجعه في افريقيا الوسطى "تصاعد خطاب حاد وتمييزي" من جانب سياسيين في بانغي حيال المجموعات المسلمة.

واضافوا في التقرير الذي نشر الجمعة ان هذا الخطاب "العدائي" بات يحضر "اكثر فاكثر" ويشكل اندفاعة لميليشيات انتي بالاكا التي تدعي الدفاع عن الغالبية المسيحية ولمجموعات الدفاع الذاتي.

واشاروا الى ان جنوب شرق البلاد، وخصوصا بنغاسو، يشهد قيام هذه المجموعات الجديدة بتجنيد مقاتلين محليين مع تزايد تهريب الاسلحة والمعدات العسكرية مع جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة.

وفي مايو هاجمت مجموعات للدفاع الذاتي بنغاسو مستهدفة مسلمي المدينة ولا تزال تسيطر عليها.

الى ذلك، لفت الخبراء الى ان المجموعات المسلحة المؤيدة للمسلمين لا تزال "تسيطر على مناطق عدة" في افريقيا الوسطى، مع ملاحظة صراع عنيف على النفوذ بينها، وخصوصا في وسط البلاد، على وقع تنافس اقتصادي مرتبط بالاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية.

واضاف التقرير "سجل تقدم ضئيل على صعيد استعادة الدولة سلطتها" في افريقيا الوسطى، فيما تحاول الحكومة منذ اشهر عدة توسيع سلطتها خارج بانغي.

وذكر بان افريقيا الوسطى هي "المكان الاخطر في العالم بالنسبة الى الطواقم الانسانية" وبان 2017 كان "العام الاكثر دموية بالنسبة الى جنود (حفظ) السلام" الذين قتل 12 منهم.

وتنتشر قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في هذا البلد منذ 2014.