مونروفيا: يتوجه الناخبون الليبيريون الثلاثاء لانتخاب زعيم جديد لهم في المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتواجه فيها نائب الرئيس جوزيف بواكاي ونجم كرة القدم السابق جورج ويا، في انتخابات تعتبر الانتقال الديموقراطي الاول في البلاد منذ عام 1944.

وبعد سبعة اسابيع من التأخير على جولة الاعادة بسبب شكاوى قانونية قدمها حزب الوحدة الذي ينتمي اليه بواكاي ضد اللجنة الانتخابية، من المتوقع ان تفتح صناديق الاقتراع ابوابها الثلاثاء امام 2,1 مليون ناخب ليبيري.

وحض الائتلاف من اجل التغيير الديموقراطي الذي ينتمي اليه ويا الناخبين على عدم الافراط في الشراب ليلة الميلاد والنهوض باكرا في 26 كانون الاول/ديسمبر للادلاء باصواتهم.

والفائز في هذا السباق سيخلف الرئيسة الين جونسون سيرليف التي تنتهي ولايتها في يناير بعد 12 عاما في السلطة واكبت فيها عبور هذا البلد في غرب افريقيا من الحرب الأهلية(1989-2003) الى السلم، واشرفت ايضا على مكافحة فيروس ايبولا.

وكان ويا قد تصدّر في المرحلة الاولى من الانتخابات التي جرت في 10 اكتوبر بنسبة 38,4%، ولحق به بواكاي بنسبة 28,8% لينتقلا الى مرحلة ثانية بعد فشل كليهما في الحصول على 50% من الاصوات.

وقال المحلل السياسي في جامعة لندن للدراسات الشرقية والافريقية ان الانتخابات متقاربة جدا ويصعب التكهن بمن سينتصر فيها، معتبرا ان ويا كان في وضع مشابه عام 2005 عندما خسر بالرغم من كل التوقعات الواسعة بفوزه.

وتوقّع انه بالنظر الى موعد الانتخابات فمن "المرجح ان تشهد اقبالا اقل من المرحلة الاولى". 

واثنت الرئيسة سيرليف على العملية الديموقراطية الخالية من العنف وقالت ان "صناديق الاقتراع حلت مكان الرصاص، والخلافات الانتخابية باتت تحل من خلال المحاكم". 

وكان حزب الوحدة اعترض على نتيجة مرشحه بواكاي وما اسماه "مخالفات هائلة وتزوير" في النتائج، لكن المحكمة العليا وجدت ان ادعاءات الحزب لا يمكن اثباتها.

وظهر ويا الخميس في مناسبة عامة مع الرئيسة سيرليف، ما عزز التكهنات بانها ستدعمه في وجه نائبها بواكاي الذي عمل معها مدة 12 عاما.

وحصل ويا على نسبة كبيرة من الاصوات في مقاطعة بونغ التابعة لأمير الحرب والرئيس السابق تشارلز تايلور، وهو اختار ايضا زوجة تايلور السابقة جويل-هوارد-تايلور لتكون نائبته. 

ويقضي تشارلو تايلور حاليا عقوبة بالسجن 50 عاما في بريطانيا بسبب ادانته بجرائم حرب ارتكبها في سيراليون، لكن طيفه يحوم فوق هذه الانتخابات.

وبالرغم من ان لجورج ويا شعبية كبيرة بين فئة الشباب، الا انه يتعرض للانتقاد بسبب اطلاقه وعودا غامضة ولغيابه الطويل عن البلد.

ولكن ويا بدا واثقا في مهرجان انتخابي في مونروفيا حين قال "تعلمون اني خضت منافسات صعبة سابقا وخرجت منها منتصرا. لذا اعلم انه لا يمكن لبواكاي ان يهزمني".

وبالرغم من امتنان الليبيريين للرئيسة سيرليف لصمود السلام خلال عهدها، الا ان الصعوبات الاقتصادية التي كانت محور الحملات الانتخابية قد تعقّد من مهمة بواكاي الذي عمل معها لسنوات طويله، ومع ذلك أكد الأخير الأحد "النصر حليفي".