عدن: قتل أكثر من 60 متمردا حوثيا وجنديا مواليا للحكومة في 24 ساعة على خطوط القتال في محافظة الحُديدة غرب اليمن، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وتتركز في الآونة الأخيرة المعارك والغارات الجوية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في هذه المحافظة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، وذلك منذ إطلاق صاروخ باتجاه الرياض في التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر.

ويستقدم طرفا النزاع تعزيزات إلى خطوط القتال، وتتعرض إمدادات الحوثيين للقصف الجوي، أما القوات الموالية للحكومة فتواجه عقبة كبيرة في التقدّم شمالا بسبب كثافة الألغام التي زرعها الحوثيون.

ولمدينة الحُديدة، وهي عاصمة المحافظة، أهمية كبيرة، ففيها مرفأ على البحر الأحمر كان في الماضي أهم مرفق للاستيراد إلى اليمن.

والمدينة ومرفأها اليوم تحت سيطرة الحوثيين، ويفرض التحالف العربي تفتيشا على السفن المبحرة إليه منعا لدخول أسلحة.

وفي الساعات الأربع والعشرين الماضية، قتل 18 متمردا في غارات نفذها التحالف على مدينة حيس، و35 آخرون في منطقة التيحتا، على بعد نحو 70 كيلومترا من الحديدة، بحسب مصدر أمني.

وأكّدت مصادر طبية في مستشفيات الحُديدة هذه الحصيلة متحدثة أيضا عن 63 جريحا من المتمردين.

من جهة أخرى، تحدّث مصدر عسكري حكومي عن مقتل 12 جنديا وجرح 19. وقد نقلوا إلى مستشفيات عدن بحسب ما أفادت مصادر طبية.

وأسفر النزاع اليمني عن مقتل أكثر من ثمانية آلاف و750 شخصا من بينهم عدد كبير من المدنيين، وذلك منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين في آذار/مارس من العام 2015.

ويقول التحالف إنه قتل 11 ألفا من الحوثيين منذ بدء الغارات.

ودخل التحالف العربي على خط النزاع اليمني دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الذين سيطروا على مدينة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد.