واشنطن: قدم المرشح الجمهوري لانتخابات ولاية الاباما لمجلس الشيوخ روي مور طعنا في اللحظة الأخيرة ضد خسارته في 12 ديسمبر ضد الديموقراطي دوغ جونز.

ولم تنتخب هذه الولاية الجنوبية سيناتورا ديموقراطيا منذ 1992. وقد شكلت هذه الانتخابات انتكاسة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تجاهل اتهامات ضد روي مور القاضي السابق المحافظ بالتحرش بقاصرات. وتراجعت الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ الى 51 مقعدا من أصل 100.

وحصد المدعي العام السابق جونز 49,9% من الاصوات مقابل 48,4% لمور، أي بفارق نحو 21 الف صوت من اصل 1,3 ملايين صوت. وقدم مور طعنه قبل يوم واحد من اقرار النتائج رسميا، حسب ما قال مسؤولون في حملته الانتخابية مساء الأربعاء.

وصرّحوا في بيان أن "الهدف من هذا الطعن هو الحفاظ على الأدلة عن وجود تزوير كبير في الانتخابات وارجاء اعلان وزير خارجية الاباما جون ميريل (النتائج) في انتظار اجراء تحقيق معمق".

وأشار البيان الى وجود "مخالفات في 20 دائرة انتخابية" في مقاطعة جيفرسون معتبرا أنها "كافية لعكس نتائج الانتخابات". ويتضمن الطعن شهادة لمور "يصرح فيها أنه نجح في اختبار لكشف الكذب كان قد أكد فيه أن الاتهامات بالسلوك السيء التي وجهت اليه خلال الحملة الانتخابية خاطئة".

وفي حال لم تطلق سلطات الاباما عملية اعادة فرز للاصوات، فان جونز سيتولى منصبه في مجلس الشيوخ في يناير المقبل.

وفقد مور تقدمه في استطلاعات الرأي بعد نشر صحيفة "واشنطن بوست" اتهامات من عدة نساء بانه اعتدى عليهن جنسيا في 1970 و1980، الأمر الذي ينفيه مور نفيا قاطعا.

وكان مور (70 عاما) انتخب مرتين رئيسا للمحكمة العليا في الاباما، واقيل من منصبه مرتين، الاولى في 2003 بعد ان رفض ازالة تمثال وزنه طنين يكرم الوصايا العشر من احد المباني القضائية، والثانية في 2016 عندما رفض تطبيق قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة والمتعلق بتشريع زواج المثليين.