حذر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي صباح الأحد من أن الحكومة ستتصدى "لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى"، وذلك غداة ليلة جديدة من التظاهرات المعادية للنظام في البلاد.

إيلاف من طهران: صرح رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي: "الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون، سيحاسبون على أفعالهم، ويدفعون الثمن. سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب".

وأوردت وكالة "إيلنا" القريبة من الإصلاحيين أن "80 شخصًا أوقفوا في آراك (وسط)، بينما أصيب ثلاثة أو أربعة أشخاص بجروح" في الصدامات التي شهدتها المدينة مساء السبت.

وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته لـ"إيلنا" إن "أشخاصًا حاولوا مهاجمة مبانٍ حكومية، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك... الوضع تحت السيطرة في المدينة".

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حصول تظاهرات في العديد من مدن البلاد. لكن من الصعب التحقق من مصداقية هذه التسجيلات. وأعيد الانترنت إلى الهواتف النقالة ليلًا بعد قطعه مساء السبت. وتواصلت التظاهرات لليلة الثالثة على التوالي في العديد من المدن والبلدات، رغم تحذير السلطات، بينما أشارت تقارير إلى حصول أعمال عنف.

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي الاف الاشخاص يتظاهرون في العديد من مدن البلاد ليلا. لكن التعتيم الاعلامي شبه الكامل من قبل وكالات الانباء الرسمية يجعل من الصعب التحقق من مصداقية هذه التسجيلات. هذه التظاهرات هي الاكبر منذ الحركة الاحتجاجية ضد اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 2009 والتي قمعتها السلطات بعنف.

مثيرو الاضطرابات
وبثت وكالة انباء مهر القريبة من المحافظين على تطبيق تلغرام الذي يتابعه نحو 25 مليون ايراني، اشرطة مصورة تظهر متظاهرين يهاجمون مقر بلدية الدائرة الثانية في طهران ويقلبون سيارة للشرطة. وتحدثت وسائل اعلام اخرى عن اعمال تدمير في العاصمة منددة بـ"مثيري الاضطرابات".

وللمرة الاولى السبت، تطرق التلفزيون الرسمي الى الاحتجاجات الاجتماعية عارضًا مشاهد منها، ومعتبرا انه من الضروري الاستماع الى "المطالب المشروعة" للسكان. 

لكنه ندد في الوقت نفسه بوسائل الإعلام والمجموعات "المعادية للثورة" المتمركزة في الخارج والتي تحاول استغلال هذه التجمعات.

وتؤكد السلطات الايرانية ان غالبية المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي مصدرها السعودية او مجموعات معارضة في اوروبا.

ويقول رئيس تحرير شبكة "نظار" الإصلاحية بايام بارهيز إن "هذه التظاهرات بدفع من الشريحة السكانية التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبرى خصوصا الذين خسروا اموالهم عند افلاس مؤسسات اقراض".