عمونا: باشرت قوات الامن الاسرائيلية صباح الاربعاء عملية اخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية من المستوطنين، والتي اصبحت وسط معركة قضائية وسياسية منذ سنوات، بحسب مراسل لفرانس برس.

وصعد مئات من رجال الشرطة الذين يبدون غير مسلحين الى اعلى التلة التي تقع عليها بؤرة عمونا القريبة من مدينة رام الله، لاجلاء 200 الى 300 مستوطن تطبيقا لامر قضائي صادر من المحكمة العليا الاسرائيلية التي امرت باخلاء البؤرة بسبب اقامتها على اراض فلسطينية خاصة.

ووصل عشرات من المستوطنين المتطرفين للتضامن مع مستوطني عمونا، بحسب مراسل لفرانس برس. وبدأ بعضهم بالقاء الحجارة على الصحافيين وشرطة حرس الحدود. باخلاء عمونا، تنتهي اشهر من الجهود التي بذلتها حكومة اليمين الحاكم في اسرائيل لتشريع البؤرة العشوائية.

واكدت الشرطة الاسرائيلية انها دخلت في حوار مع المستوطنين ليل الثلاثاء الاربعاء لضمان "الاخلاء السلمي، للايفاء بتعهداتهم للمحكمة العليا" في اشارة الى اتفاق تم التوصل اليه لاعادة نقل مستوطني عمونا الى منطقة مجاورة. وقالت الشرطة في بيان ان "الشرطة ستعمل جاهدة لتنفيذ الاخلاء من دون استخدام القوة".

ويعتبر المجتمع الدولي والامم المتحدة كل المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية الا ان اسرائيل تفرق بين المستوطنات التي توافق عليها وتلك التي تقام عشوائيا. ويعيش نحو 400 الف اسرائيلي في الضفة الغربية بين نحو 2,6 مليون فلسطيني.