أنشطة استيطانية

قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة "ربما لا يكون مفيدا" في إحلال السلام بالمنطقة.

وبالرغم من هذا، قالت إدارة ترامب إنها لم تتخذ حتى الآن "موقفا رسميا" من الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

وجاء في بيان للبيت الأبيض "فيما لا نعتقد أن وجود المستوطنات عائق أمام السلام، فإن إنشاء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة لأبعد من حدودها ربما لا يكون مفيدا في تحقيق هذا الهدف".

ويتعارض هذا مع الموقف السابق لترامب الذي ألمح إلى أنه سيكون أكثر تساهلا من سلفه، باراك اوباما، تجاه الأنشطة الاستيطانية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انتقد ترامب قرارا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء هذه الأنشطة.

ووصف ترامب آنذاك قرار مجلس الأمن بأنه "خسارة كبيرة" لإسرائيل، وقال إنه "سيصعّب بشدة التفاوض بشأن السلام".

وكان قرار الأمم المتحدة أول إدانة لإسرائيل بشأن المستوطنات منذ عام 1979، وجاء فيه أن المستوطنات ليس لها "شرعية قانونية" وأنها تشكّل "انتهاكا فاضحا بموجب القانون الدولي وعثرة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين".

ومنذ تنصيب ترامب في يناير/ كانون الثاني، أعلنت إسرائيل خططا لإنشاء 6 آلاف منزل جديد في المستوطنات.

ويأتي البيان قبل أسبوعين من زيارة يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القيام بها إلى الولايات المتحدة.

وقد جاء في البيان أن إدارة ترامب تتطلع إلى مناقشة الأمر أثناء الزيارة.

كما يأتي البيان بعد ساعات من إعلان نتنياهو أنه يخطط لإنشاء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عاما.

وورد في بيان لمكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شكّل لجنة سوف "تبدأ العمل فورا لتحديد موقع وإنشاء المستوطنة".

وتهدف الخطوة إلى استيعاب مستوطنين من بؤرة عمونا الاستيطانية - التي بُنيت دون الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية - وذلك بعد تفكيكها بموجب حكم قضائي.

وأقر نتنياهو يوم الثلاثاء خططا لبناء 3000 منزل جديد في مستوطنات قائمة، وذلك في خطوة هي الثالثة من نوعها منذ تنصيب ترامب.

وفي تصريح لبي بي سي، قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن نتنياهو "تشجّع" بسبب إخفاق ترامب في الإعراب عن أي معارضة لما وصفته بأنه "تصعيد محموم في مشروع إسرائيل غير القانوني".

ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في نحو 140 مستوطنة بُنيت منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 1967. وتُعتبر المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، لكن إسرائيل تنازع بشأن الأمر.

كما يوجد في الضفة الغربية أكثر من 95 بؤرة استيطانية بُنيت دون الحصول على تصريح رسمي من الحكومة الإسرائيلية.