نصر المجالي: أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، سيقوم خلال شهر فبراير الحالي، بزيارة إلى موسكو لبحث الأزمة الليبية وإمكانية عقد حوار مع الأطراف المتصارعة.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، اليوم الجمعة إن موسكو لا ترى&بديلا للتسوية السياسية في ليبيا، وانطلاقا من هذا النهج، نحن نجري عملاً منتظماً مع كلا المركزين في ليبيا "طرابلس، وخصومهم في طبرق".

وأكدت زاخاروفا: "نحن نحاول تشجيعهم على التغلب على الخلافات الداخلية، والبحث عن حلول توافقية لجميع المسائل الخلافية"، وتابعت قائلة: "إننا أكدنا أهمية إقامة الحوار في المحادثات مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أثناء زيارتهما إلى موسكو في نوفمبر&وديسمبر&2016".

حكومة الوفاق

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "وفي السياق نفسه، نعمل مع حكومة الوفاق الوطني. حيث التقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع رئيس الوزراء الليبي، فايز السراج في نيويورك، في سبتمبر&من العام الماضي. وفي المستقبل القريب، في فبراير، يخطط لاستقباله في موسكو".

وتابعت زاخاروفا قائلة: "لا نرى بديلا للتسوية السياسية في ليبيا. انطلاقا من هذا الموقف، نعمل بشكل ممنهج مع كلا المركزين الليبيين: "مع الحكومة في طرابلس ومع خصومها في طبرق". ونحاول دفعهما إلى تجاوز الخلافات الداخلية، والبحث عن حلول وسط لكافة نقاط الخلاف".

ويشار إلى أنه سبق للافروف أن أكد دعم موسكو لمبادرة الإمارات حول عقد لقاء بين زعماء القوى السياسية الرئيسة في ليبيا، وهم رئيس حكومة الوفق الوطني في ليبيا فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح. ووصف لافروف هؤلاء& بأنهم "شخصيات محورية على ساحة الأحداث الليبية".

يذكر أن حفتر وصالح زارا موسكو في أواخر السنة الماضية، في إطار المشاورات التي تجريها روسيا مع كافة أطراف النزاع الليبي. وأكد لافروف آنذاك ضرورة إعطاء دور سياسي لحفتر في إطار تسوية الأزمة الليبية.