«إيلاف» من لندن: ‎أكدت مصادر في المعارضة السورية لـ«إيلاف» أن وجهات النظر بين تركيا وممثلي بعض الأطياف من المعارضة السورية وقادة الفصائل العسكرية جاءت متطابقة في النقاط والمسائل التي ناقشتها. وأشارت الى أن النقاش جاء شاملا لكثير من القضايا من حيث دراسة نتائج اجتماع أستانة 1 والخطوات المقبلة، وذلك خلال الاجتماع مع وزارة الخارجية التركية اليوم الجمعة في أنقرة.

‎ورفضت المصادر ترجيح أن يسبب تشكيل الوفد السوري المعارض الى جنيف "أزمة أو خلافات بين روسيا وتركيا وايران "وخاصة أن لكل دولة أجندتها والمعارضين السوريين المحسوبين عليها دون أي نقاط التقاء حتى الآن رغم اجتماعات الفصائل السورية المسلحة في أنقرة مع موسكو برعاية تركية ثم عقد اجتماع أستانة.

‎وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقد اجتماعا مع بعض الشخصيات السياسية في موسكو&بعد اجتماع الفصائل المسلحة والنظام في أستانة، وكان أغلب المجتمعين مع لافروف من المعارضين الذين تتبناهم روسيا أو من المؤيدين لوجهة نظرها في الحل.

‎وقالت شخصيات من الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات أنها اعتذرت عن الاجتماع الا أن المحامي حسن عبد العظيم القيادي في هيئة التنسيق الوطنية والعضو في هيئة المفاوضات كان متواجدا في الاجتماع.

أستانة 2

‎وجاء إجتماع اليوم في أنقرة الذي عقده وكيل وزارة الخارجية التركية مع ممثلين من أطياف المعارضة السورية المحسوبة على تركيا قبل&محادثات السلام بشأن سوريا، المقرر عقدها في أواخر الشهر الحالي في جنيف وقبل اجتماع ثاني للفصائل المسلحة مع النظام في أستانة& من المتوقع أن يكون في غضون الأيام المقبلة .

‎وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديميستورا،&قرر تأجيل موعد محادثات جنيف إلى 20 شباط الجاري، مشيرًا إن الخطوة ستمنح المعارضة السورية مزيدًا من الوقت للاستعداد، وتضمن أيضا أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن .

وهدد المعارضة ان لم تشكل وفدها فهو سيشكله ثم طالب ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في لقاء مع سكاي نيوز بإضافة شخصيات مثل أحمد الجربا ومعاذ الخطيب.

‎وكنانت شخصيات من المعارضة السورية وقادة الفصائل العسكرية، قد اجتمعت مع وزارة الخارجية التركية، وقالت وكالة الأناضول أن وجهات النظر تطابقت حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفتها بـ “المعارضة المزعومة المفصومة عن الواقع، التي تعمل ضد وحدة التراب السوري”، في جنيف المقبل.

‎وأعلنت أن الاجتماع، بمشاركة ممثلي الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، تناول نتائج اجتماع أستانة، الذي استضافته العاصمة الكازاخستانية&في 23& الماضي.

وتحدث&أكثر من مصدر أن المعارضة المحسوبة على تركيا طلبت استثناء حزب الاتحاد الديمقراطي( ب ي دي ) من أي اجتماع في جنيف والاستعاضة عنه بالمجلس الوطني الكردي الذي هو جزء من الائتلاف السوري المعارض وهو ماكان في أستانة .

من جانبها كشفت صحيفة “إيزفيستيا” أن موسكو اقترحت ضم مصر إلى ترويكا الوسطاء بشأن التسوية السورية، وأن هذه المبادرة الروسية لقيت ترحيبا في كل من دمشق والقاهرة، ولكن ليس في أنقرة .

ورأت روسيا أنه أصبح من الضروري ضم مصر إلى مجموعة الوسطاء الثلاث، التي تتألف من روسيا، إيران وتركيا للمشاركة في التسوية السورية. بيد أن هذه الفكرة تعرضت للانتقاد من الجانب التركي، في حين أن الجانبين السوري والمصري أكدا أن هذه المبادرة الروسية ستكون نتائجها إيجابية على صعيد الحل السياسي للأزمة السورية، في حال تحقيقها.