باريس: شهدت باريس الجمعة اعتداء قالت السلطات انه "ارهابي" عندما هاجم رجل يحمل ساطورا عسكريين أمام متحف اللوفر في باريس. ورغم أن دوافع الهجوم لا تزال مجهولة، في ما يلي كل ما نعرفه عن سير التحقيقات.

-الهجوم-

وقع الهجوم نحو الساعة 09,50 ت غ عند مدخل متحف اللوفر قرب المكان الذي يتم فيه تفتيش حقائب الداخلين الى المتحف.

وقال النائب العام فرنسوا مولان في سرد الوقائع، إن المهاجم تقدم من دورية من أربعة جنود وهو يرتدي قميصا اسود اللون ومسلحا بساطورين يبلغ طول الواحد نحو 40 سنتم "وهاجمهم وهو يصرخ +الله اكبر+ فأصاب أحد الجنود في رأسه، ثم اسرع نحو الثاني الذي وقع ارضا وتلقى ضربات من الساطور".

وأضاف النائب العام ان الجندي الذي وقع ارضا "اطلق النار للمرة الاولى نحو القسم السفلي من بطن المهاجم الذي لم يتوقف، ما دفع الجندي الى اطلاق النار ثلاث مرات اضافية. عندها هوى المهاجم ارضا مصابا بجروح خطرة".

ونقل مصدر مقرب من التحقيق مساء الجمعى أن حالة المهاجم "مستقرة". وأصيب أحد العسكريين بجروح طفيفة في الرأس، وأعطي تقرير للتغيب عم العمل عشرة أيام.

العسكرون الأربعة الآخرون ينتمون إلى الفوج الأول للقناصين المظليين لباميية في منطقة أرييج.

-المهاجم-

يشتبه المحققون الفرنسيون بأن يكون منفذ الهجوم مصري يبلغ من العمر 29 وصل إلى فرنسا قبل أسبوع.

وقال النائب العام الفرنسي إن "هوية المنفذ لم تتأكد رسميا بعد" مضيفا ان الابحاث التي قام بها المحققون الفرنسيون "اتاحت الوصول الى شخص في الـ29 من العمر من الجنسية المصرية" تبين ان صورته الموجودة في قاعدة البيانات الاوروبية لتأشيرات الدخول "تتطابق مع منفذ الهجوم".

وأوضح أن المهاجم المفترض "المقيم في دولة الامارات العربية المتحدة" قدم طلبا للحصول على تأشيرة سياحية الى فرنسا في الثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر 2016. وصدرت التأشيرة في العشرين من كانون الثاني/يناير لمدة شهر حتى العشرين من شباط/فبراير.

وتابع المصدر نفسه "في السادس والعشرين من كانون الثاني/يناير وصل الى مطار باريس-شارل ديغول قادما من دبي".

وعثر على جواز سفره اثر مداهمة الشقة التي استأجرها في الدائرة الثامنة في باريس قرب جادة الشانزليزيه.

-التحضير للهجوم-

في 27 كانون الثاني/يناير، استأجر المهاجم سيارة حتى الخامس من شباط/فبراير من وكالة تأجير، عثر عليها مساء الجمعة في الدائرة الثامنة.

وفي اليوم التالي، عند نحو الساعة 17,31، اشترى ساطورين عسكريين بطول 40 سنتيمترا بمبلغ 680 يورو من متجر للأسلحة قرب ساحة الباستيل.

وداخل المنزل الذي كان يستأجره، عثر المحققون على مبلغ 965 يورو، وفاتورة شراء الساطورين، بالإضافة إلى عدد من بطاقات الدفع المسبق وملابس تكفي لأسبوع تقريبا، عدا عن جواز سفر مصري عليه تأشيرتان سعودية وتركية في العامين 2015 و2016.

-التحقيق-

فتحت النيابة العامة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في باريس تحقيقا بـ"الشروع في عمليات قتل خطيرة على صلة بمنظمة إرهابية ومجموعة تآمر إرهابية إجرامية".

وأوضح النائب العام أن "التحقيقات مستمرة (...) لتحديد مسار ودوافع المهاجم، ولا سيما اكتشاف ما إذا كان تصرف بمفرده، بشكل عفوي، أو بناء على تعليمات".