بروكسل: بدأ الكونغوليون المقيمون في الخارج الجمعة المشاركة في تكريم المعارض التاريخي اتيان تشيسيكيدي الذي توفي الاربعاء في العاصمة البلجيكية، بينما تريد سلطات كينشاسا تنظيم جنازة "تليق" برجل دولة.

وقال انجي بابولانجي احد ممثلي "الاتحاد من اجل الديموقراطية والتقدم الاجتماعي" اكبر احزاب المعارضة، وكان يقوده تشيسيكيدي، ان جثمانه سيسجى الاحد في صالة كبيرة في قصر هايسل للمعارض في شمال بروكسل. واضاف ان اعضاء الجالية الكونغولية في بلجيكا ودول اخرى قدموا تعازيهم مساء الجمعة الى ارملة تشيسيكيدي وابنائه بحضور ممثلي حزبه.

وستجري ايام المراسم الثلاثة في القصر الثاني لمركز المعارض في بروكسل، بالقرب من موقع "الاتوميوم". وزار وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز الجمعة مقر العائلة لتقديم تعازيه ولتعبير عن "تضامنه" معها، كما قالت الوزارة في بيان.

وكان الناطق باسم حكومة الكونغو الديموقراطية لامبيرت ميندي صرح لوكالة فرانس برس ان سلطات كينشاسا ستنظم "جنازة تليق برئيس وزراء سابق ورئيس سابق للجمعية الوطنية".

وتوفي اتيان شيسيكيدي الاربعاء في بروكسل بعد ثمانية ايام من مغادرته الكونغو في اوج مفاوضات حول انتقال سياسي يهدف الى الخروج بشكل سلمي من الازمة التي نجمت عن بقاء الرئيس جوزف كابيلا في السلطة.

وانتهت ولاية كابيلا في 20 ديسمبر 2016 لكن رئيس الدولة سيبقى في منصبه بانتظار انتخابات تسمح باختيار رئيس خلفا له.

وكان تشيسيكيدي انشق عن السلطة في 1979-1980 مدينا تعسف الديكتاتور موبوتو سيسي سيكو بعدما رافق صعوده منذ استقلال الكونغو البلجيكي في 1960.

وبعد ذلك جسد المعارضة للرئيس لوران ديزيريه كابيلا الذي وصل الى السلطة بقوة السلاح في 1997 ثم ابنه جوزف كابيلا الذي تولى السلطة بعد اغتياله في 2001.