نصر المجالي: أعلن رئيس مجلس العموم البريطاني، جون بيركاو، إنه "يعارض بقوة" دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمخاطبة مجلسي البرلمان خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها إلى المملكة المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي.

وقال بيركاو في رد على "نقطة نظام" في مجلس العموم إنه "فيما يخص هذا المكان (البرلمان) أشعر بشدة أن معارضتنا للعنصرية والتمييز على أساس الجنس وتأييدنا للمساواة أمام القانون واستقلال القضاء اعتبارات بالغة الأهمية".&

واشار رئيس مجلس العموم "عارض بقوة" فكرة مخاطبة ترامب مجلس العموم حتى قبل صدور قرار الحظر الذي حاول تطبيقه مؤخرا على مواطني سبع بلدان، معظمهما بلدان إسلامية. وأضاف قائلا إنه منذ ذلك الوقت زادت معارضته لإلقاء ترامب خطابا في المجلس.

وكأحد الشخصيات الرئيسية الثلاث التي يلزم موافقتها على أي كلمة في البرلمان، قال بيركو إنه سيعارض أي تحرك محتمل لدعوة ترامب لإلقاء كلمة في أي من الموقعين المخصصين لاستضافة القادة الأجانب خلال زيارات الدولة، وأحدهما مجلس العموم.

مناقشة الزيارة&

ويشار إلى أن مجلس العموم كان خصص جلسة يوم 20 فبراير لمناقشة زيارة ترامب المرتقبة في ظل تصاعد الضغط الشعبي الرافض للزيارة أو الساعي إلى تغيير درجة الاستضافة من زيارة دولة إلى درجة أدنى.

وشهدت لندن قبل أيام مظاهرات حاشدة ضد ترامب عقب قراراته المتشددة ضد المهاجرين واللاجئين.

ومن جهتها، قلت مصادر 10 داونينغ ستريت (مكتب رئاسة الحكومة) من شأن المناقشات التي جرب حول خطاب الرئيس الأميركي، قائلة: إن أي شيء عن تفاصيل الزيارة لم يتقرر بعد، وستتم مناقشة أي إجراء في الوقت المناسب.&

يذكر أنه من الطبيعي من برنامج زيارة الدولة لأي رئيس الأميركي أن يلقي كلمة أمام النواب واللوردات في البرلمان، ففي زيارته الرسمية لبريطانيا ألقى باراك أوباما خطبة أمام البرلمان في قاعة وستمنستر في حين القى الرئيسان الأسبقان بيل كلينتون ورونالد ريغان خطبتيهما من الشرفة الملكية الفخمة في التي تقع خلف مجلس اللوردات.

كما يشار إلى أن رئيس مجلس العموم كان رحب شخصيا بإلقاء كلمة أمام البرلمان من جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ من الشرفة الملكية العام 2015، كما أنه رحب بكلمات ممثالة من زعماء دول آخرين من بينهم أمير الكويت في العام 2012.