«إيلاف» من لندن: في بادرة هي الاولى من نوعها منذ اكثر من نصف قرن، فقد أعيد الاعتبار في العراق&الى مؤسس الجمهورية عبد الكريم قاسم الذي أطاح به انقلاب عام 1963 قادته أحزاب قومية يتقدمها البعث، حيث تم تنفيذ حكم الاعدام به وعدد من قادته اثر محاكمة سريعة لم تستغرق سوى دقائق،&فيما زج وزير الداخلية الجديد الاربعاء بشقيقه الى السجن بتهمة استغلال النفوذ.

ووصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم رئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم قاسم الذي اطاح بمشاركة ثلة من تشكيل الضباط الاحرار بالنظام الملكي في 14 يوليو عام 1958 بالرجل "النزيه ومؤسس الجمهورية العراقية القائد الوطني خالد الذكر الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم في الذكرى 54 لإستشهاده ونخبة من الضباط الأحرار وعدد كبير من ابناء الشعب على يد انقلابيي 8 فبراير عام 1963"، مشيداً بمبادئ الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية وقيم التعايش والوحدة الوطنية والتقدم، التي دافع عنها.
واضاف معصوم في رسالة الى الشعب وعائلة الزعيم الراحل، واطلعت على نصها «إيلاف»،&الى&"أن العراقيين ينظرون دائمًا باعتزاز وإجلال الى مبادئ النزاهة التي تحلى بها هذا القائد الوطني خالد الذكر الى جانب مبادئ الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية وقيم التعايش والوحدة الوطنية والتقدم التي دافع عنها، وسعيه المخلص لبناء عراق آمن ومزدهر يضمن الحياة الكريمة والحرية لأبناء شعبنا من كافة مكوناته وأطيافه".
وشدد معصوم، بالاشادة على ما وصفه أمانة الزعيم الراحل، على الاهداف الرئيسية التي طرحها النظام الجمهوري، وتمثلت بإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع جميع دول العالم على أساس من المساواة والمصالح المتبادلة ورفض سياسة المحاور التي تجلت في التزام العراق سياسة الحياد الايجابي والانسحاب من حلف بغداد وحماية حقوق بلادنا النفطية، وكذلك بالاهتمام بتحقيق العدالة الاجتماعية والاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي ووضع تشريعات متطورة للأحوال المدنية ونشر التعليم والإصلاح الزراعي وتأسيس صناعة حديثة وبناء جيش دفاعي قوي ومهني ومنجزات وطنية عديدة أخرى.

وكان قادة الانقلاب، الذي اطاح بقاسم بقيادة الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف في 8 فبراير عام 1963، قد اجروا محاكمة سريعة لقاسم وعدد من كبار الضباط الذين يشاركونه في الحكم ونفذوا الاعدام بهم في استوديو الاذاعة العراقية بعد ان اقتيدوا من مقر وزارة الدفاع اثر نجاح الانقلاب.

وبرر الانقلابيون اطاحتهم بقاسم نظرًا لتنكيله بالضباط الاحرار، الذين شاركوه الثورة ضد النظام الملكي عام 1958 والانحراف عن مبادئ تلك الثورة.

وقبل اعوام، أقيم تمثال للزعيم الراحل عبد الكريم قاسم في أحد ميادين العاصمة العراقية تخليدًا لذكراه، حيث مازال يثار جدل حول زعامته للعراق وعلاقته برفاقه من الضباط الذين شاركوه الثورة، اضافة الى علاقاته العربية والدولية التي اتخذت في ذلك الوقت منحى اقترب من الدول الشيوعية، وابتعد عن العرب ونكل بالقوى القومية مقابل احتضانه للشيوعيين الذين اختلف معهم ايضًا في ما بعد.

عراقي بالقرب من تمثال أقيم لرئيس الوزراء السابق عبد الكريم قاسم في شارع الرشيد وسط بغداد

&

وزير الداخلية يزج بشقيقه في السجن لاستغلاله النفوذ&

واعلن في بغداد اليوم عن امر اصدره وزير الداخلية الجديد بزج شقيقه في السجن بتهمة استغلال النفوذ.

ولقد اصدر وزير الداخلية قاسم الاعرجي أمرًا بإلقاء شقيقه في السجن اثر محاولته استغلال قرابته من الوزير لأمور تتعلق بالتعيينات في وزارة الداخلية "وغيرها من الامور" التي لم يوضحها.
واشار الاعرجي بحسب بيان للمكتب الاعلامي لكتلة بدر الشيعية، التي ينتمي اليها، الى "ضرورة ان يكون الولاء للوطن والتفاني في العمل هو اساس التعامل في وزارة الداخلية والابتعاد عن مسألة القرابة والمحسوبية وغيرها من الامور المخالفة للقانون".
واكد الوزير أن الداخلية "عازمة على تنفيذ العقوبات وفق القانون وتطبيقها على كل من يدعي انه على علاقة بالوزير أو بقريب له، ويستغلها لأمور التعيينات وغيرها خلافًا للقانون".

وكان البرلمان العراقي صوّت بالموافقة في 30 من الشهر الماضي على مرشحين قدمهما العبادي الى البرلمان لشغل حقيبتي وزارتي الدفاع والداخلية، وأجّل التصويت على مرشحي وزارتي التجارة والصناعة الشاغرتين، بإنتظار ترشيح الاكراد شخصية لتولي حقيبة المالية،&&ولقد وافق البرلمان على تعيين قاسم الأعرجي رئيس كتلة بدر النيابية المنضوية في إئتلاف دولة القانون ضمن التحالف الشيعي لوزارة الداخلية وعرفان الحيالي مرشح كتلة متحدون للإصلاح السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي لوزارة الدفاع .

والاعرجي ولد بمدينة الكوت عام 1962 .. رئيس كتلة منظمة بدر النيابية .. حاصل على بكالوريوس تجارة من جامعة مطهري بإيران، وبكالوريوس علوم اسلامية من جامعة الامام موسى الكاظم في بغداد. &

قاسم الاعرجي

&