عمان: قال وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي الاربعاء ان الاردن الذي سيستضيف القمة العربية المقبلة في 29 مارس المقبل سيلتزم قرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بعضوية سوريا.

وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، ردا على سؤال فيما اذا كانت هناك مباحثات لاعادة النظر بدعوة سوريا للقمة ان "التعامل مع الدعوات ينطلق من قرارات الجامعة العربية ونحن نلتزم بما أقرته الجامعة العربية سابقا ونتعامل مع هذا الموضوع وفق هذا السياق". 

واضاف "بحثنا القمة العربية والاستعدادات لها"، مشيرا الى ان بلاده تتطلع ان "تكون القمة محطة في جهد حقيقي للتعامل مع قضايانا المشتركة والارتقاء الى طموحات شعوبنا في تقديم عمل عربي مشترك فاعل".

وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف دعا في الاول من الشهر الحالي الجامعة الى انهاء تجميد عضوية سوريا معتبرا ان ابقاء دمشق بنظامها الحالي خارج هذه المنظومة "لا يساعد" جهود احلال السلام.

وكان لافروف يتحدث في ابوظبي في مؤتمر صحافي مشترك مع امين عام الجامعة احمد ابو الغيط الذي رد بأن هذه المسألة "غير مطروحة حاليا". 

وقال لافروف متحدثا بالروسية "اريد ان اذكر بان عدم تمكن الحكومة السورية، وهي عضو يتمتع بالشرعية في منظمة الامم المتحدة، من المشاركة في المشاورات في اطار جامعة الدول العربية، لا يساعد الجهود المشتركة". 

واضاف "يمكن لجامعة الدول العربية ان تؤدي دورا اكثر اهمية واكثر فعالية لو كانت الحكومة السورية عضوا فيها". 

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا العام 2011. وبقي مقعد دمشق شاغرا في كل الاجتماعات العربية. 

وتعارض دول عربية رئيسية خصوصا السعودية نظام الرئيس بشار الاسد الذي يحظى بدعم عسكري وسياسي من موسكو وطهران. 

وعما اذا كانت هناك اتصالات مباشرة مع ايران حول الازمة السورية، قال الصفدي "لا توجد اتصالات مباشرة مع ايران حول هذا الموضوع، لكننا شاركنا كما شاركوا في استانا".

وشارك الاردن في محادثات استانا في كازاخستان بصفته مراقب بناء على دعوة روسية، بحسب الوزير.

واضاف "نفعل كل ما هو ضروري من اجل حماية مصالحنا وأمننا الوطني وحدودنا الشمالية".

من جانبه، قال شكري ان بلاده تأمل في "انجاز المسار السياسي وبما يؤدي الى أنهاء هذا الصراع العسكري وآثاره المدمرة على الشعب السوري والحفاظ على وحدة واراضي سوريا".

وكانت روسيا وتركيا وايران الدول الراعية محادثات السلام حول سوريا في استانا اتفقت في 24 من الشهر الماضي على انشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف اطلاق النار في سوريا في ختام يومين من المحادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة.

ومن جانب اخر، استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الوزير المصري الذي نقل اليه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة رسمية لزيارة القاهرة، حسبما افاد بيان للديوان الملكي. وبحث اللقاء "أهمية انعقاد القمة العربية في المملكة، التي تأتي في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها القمة".

كما تم "استعراض آخر التطورات في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، وجهود الحرب على الإرهاب".

وأكد الملك "أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر، إزاء مختلف القضايا الإقليمية".

وحول القضية الفلسطينة، اكد الملك "ضرورة إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولي". 

كما اكد "أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس".

من جهته، اعرب الوزير المصري عن "تقدير بلاده لمواقف الأردن، بقيادة الملك، الداعمة لجهود مصر في مواجهة التحديات، وفي مقدمتها خطر الإرهاب".