إيلاف من واشنطن: عقد أعضاء الكونغرس الأميركي من الجمهوريين أمس اجتماعاً، لبحث سبل حماية أنفسهم وموظفيهم في حال اقتحم المتظاهرون الغاضبون مبنى الكونغرس بسبب محاولات إلغاء برنامج أوباما كير للضمان الصحي.

وقالت صحيفة بوليتكو الأميركية إن المشرعيين الجمهوريين يخشون على سلامتهم، بالتزامن مع ازدياد أعداد المتظاهرين المحتجين على مشروع إلغاء البرنامج، مفيدة أن المتظاهرين ينتشرون أمام مبنى الكونغرس وداخله "واحتشد مئة منهم أمام مكتب عضو عن ولاية أريزونا الأسبوع الماضي".

وذكرت الصحيفة أن الاجتماع الذي عُقد خلف أبواب مغلقة استدعي إلى الحديث فيه ديفيد رايشرت قائد شرطة &العاصمة واشنطن، "لوضع استراتيجية لحماية الأعضاء من الجمهوريين، في ما إذا أخذت التظاهرات منحىً عنيفاً".

ومن الاقتراحات التي قُدمت "الاستغناء عن الأبواب الزجاجية واستبدالها بأخرى متينة وقوية ولها أقفال، وأن يكون هناك مخرج خلفي للمكاتب ليتمكن الأعضاء وموظفوهم من الهروب من خلاله في حال حدث الاقتحام".

كما نصح قائد الشرطة السابق بعدم السماح للمواطنين بالدخول إلى المبنى إلا إذا كان لديهم موعد مسبق، مع نشر أعداد أكبر من أفراد الشرطة في ممراته ومحيطه.

وخلال الاجتماع تمنى بول راين رئيس الكونغرس "أن تبقى التظاهرات سلمية ولا تتحول إلى العنف".

ونقلت بوليتكو عن رئيس الشرطة السابق قوله بعد الاجتماع "إن المشرعيين قلقون، المتظاهرون يأتون إلى مكاتبهم فجأة، ويستقبلون سيلًا من الاتصالات الغاضبة".

وذكر بمصير &جابي جيفوردس النائبة الديمقراطية في مجلس النواب عن ولاية أريزونا، حينما أطلق عليها مواطن غاضب النار وأصابها بطلقة في رأسها عام 2011 وهي تغادر أحد المتاجر.

لكن بعض الأعضاء الديمقراطيين قالوا إن محاولات نظرائهم الجمهوريين لفرض مزيد من الإجراءات الأمنية حولهم "تأتي في إطار رغبتهم في إخفاء أنفسهم عن ناخبيهم، خصوصاً أنهم لا يملكون مشروعاً بديلاً لبرنامج أوباما كير".

&

&