واشنطن: أيدت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو الخميس تعليق مرسوم مناهض للهجرة أصدره دونالد ترامب، ما يشكل احراجًا للرئيس الأميركي الذي وعد بأن يواصل الدفاع امام القضاء عن هذا الاجراء الذي جعل منه احد الوعود الاكثر رمزية ابان حملته الانتخابية.

وكتب القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف في قرارهم أن الشكوى العاجلة التي تقدمت بها الحكومة الاتحادية "مرفوضة"، مشددين على ضرورة حماية "المصلحة العامة".&

وخلص القضاة في قرارهم الذي كان متوقعًا، إلى أن الحكومة لم تبرهن أن استمرار تعليق هذا المرسوم قد يؤدي الى انتهاكات خطيرة لامن الولايات المتحدة.&

وكتب ترامب على تويتر بعد قليل من صدور هذا القرار "سأراكم في المحكمة، أمن بلادنا على المحك!".

ويحظر المرسوم الذي وقعه ترامب في 27 يناير وعلقه الجمعة الماضي قاضٍ في سياتل، سفر مواطني سبع دول اسلامية هي ايران والعراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال الى الولايات المتحدة، وذلك لمدة ثلاثة اشهر، بينما يمنع دخول اللاجئين من أي دولة لمدة اربعة اشهر في حين يمنع دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.

قرار صحيح

وكان ترامب قدم طعنًا في قرار قاضي سياتل ووصفه بأنه "شبه قاضٍ"، واعتبر حكمه بأنه "فضيحة".

وأكد القضاة وليام كنبي وريتشارد كليفتون وميشيل فريدلاند أيضا أن الحكومة "لم تقدم دليلاً على أن أجنبياً (متحدراً) من أحد تلك البلدان (...) قد ارتكب هجوماً في الولايات المتحدة" في السابق.

واعتبرت جمعية الدفاع عن الحقوق المدنية الخميس أن رفض محكمة الاستئناف اعادة العمل بمرسوم ترامب هو قرار "صحيح"، ووصفت المرسوم بأنه "حظر للمسلمين".&

واضافت أن المحاولات "الفوضوية من جانب الحكومة لاعادة فرض حظر غير دستوري، كان لها تأثير رهيب على الأفراد الأبرياء، وعلى قيم البلاد، وعلى وضعنا في العالم".