من المقرر ان تصبح التربية الجنسية ضمن الدروس الإلزامية بجميع المدارس الثانوية في بريطانيا، وذلك بعد ان وافق لفيف من النواب المحافظين على تعديل القانون الحالي. &

لندن: قالت صحيفة الديلي تلغراف ان مجموعة من 23 نائباً محافظاً، بينهم وزراء سابقون، تدعم إجراء تعديل على القانون المعمول به حاليا لإجبار المدارس الثانوية على ادراج التربية الجنسية موضوعاً الزاميا ضمن المنهج الدراسي الوطني.&

وسيؤدي تعديل القانون الى تدريس المراهقين من الجنسين ما تعنيه الموافقة في العلاقات الجنسية وكيف يحمون انفسهم من النصوص أو الصور الجنسية التي تُرسل الى هواتفهم الذكية ومن الاستغلال على الانترنت.&

واشارت وزيرة التربية جاستين غريننغ الى ان الحكومة تريد اتخاذ اجراء بهذا الشأن، ولكنها لم تنشر معلومات أخرى. &&

وتأتي هذه المقترحات ضمن تعديل مقترح على "قانون الأطفال والعمل الاجتماعي" &نُشر في مجلس العموم. &

حماية التلاميذ

وسيجري تعليم طلاب وطالبات المرحلة الثانوية طرق التعامل مع البلطجة وضغط الأقران مثل إرسال نصوص أو صور جنسية الى هواتفهم، ومعنى الموافقة على ممارسة الجنس ومؤشرات العلاقة الاستغلالية، بما في ذلك المضايقات النفسية والجنسية، وإدارة النزاعات وتأمين السلامة على الانترنت مثل التعرض الى مواد اباحية.&

كما تتضمن توجيهات الحكومة الى السلطات التربوية المحلية والمدارس الثانوية بتعليم الطلاب "أهمية الاحترام والتسامح والالتزام في العلاقات السليمة بكل أشكالها". &

وسيتعيّن على المدارس حماية التلاميذ ايضاً "من تدريس اي مواد غير مناسبة مع مراعاة عمر الأطفال ذوي العلاقة وأصولهم الدينية".&

ومن المتوقع ان يصوّت النواب على التعديل في نهاية فبراير وادخال التغييرات حيز التنفيذ مع بدء السنة الدراسية المقبلة في سبتمبر من هذا العام. &

ويحظى التعديل بتأييد نواب من جميع الأحزاب، بينهم رؤساء لجان التربية والعدالة والصحة في مجلس العموم. &

وتأتي هذه التغييرات بعد حملة اعلامية تحت شعار "تربية جنسية أفضل" تدعو الى تحديث المناهج التي لم تتغير منذ عام 2000، بحيث تعكس المخاطر التي تواجه الأطفال واليافعين على الانترنت. &

جزء حيوي&

وقال النائب المحافظ ديفيد بوروز لصحيفة الديلي تلغراف ان التغييرات ستجعل موضوع التربية الجنسية الزامياً في المدارس الثانوية بقوة القانون، معرباً عن الأمل بتعاطي الحكومة ايجابياً.&

واوضح بوروز ان التعديل "يضمن ان التربية الجنسية حين تدخل حياة الطفل تكون قائمة على اساس علائقي ويعني هذا انها تتعامل مع ما هو من صلب اهتمامات الأشخاص، اي الصلابة والعلاقات القوية وكيفية التعامل مع قضايا تتعلق بالاباحية والتحرش الجنسي". &

وقال متحدث باسم وزارة التربية "ان التربية ذات النوعية العالية بالجنس والعلاقات جزء حيوي من إعداد الشباب والشابات للنجاح في الحياة خلال مرحلة البلوغ". &

ولاحظت الوزيرة السابقة ماريا ميلر "ان غالبية الأطفال يحصلون على هاتفهم الخلوي الأول في سن التاسعة ويرون مواد اباحية على الانترنت قبل ان ينهوا الدراسة الابتدائية وان ثلثيهم يُطلب منهم ارسال صور جنسية رقمية لأنفسهم قبل ان ينهوا المرحلة الثانوية". اضافت: "ان على المدارس والآباء ان يعملوا معاً لاعطاء الأطفال ما يحتاجونه من دعم، وهذا التعديل على القانون سيجعل اضطلاع المدارس بدورها في هذا الشأن الزامياً". &

اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/02/09/sex-relationship-classes-set-taught-secondary-schools-23-tory/
&