الرئيس ترامب خلال وصوله إلى مطار بالم بيتش، يوم 10 فبراير / شباط 2017، على متن الطائرة الرئاسية

الرئيس ترامب خلال وصوله إلى مطار بالم بيتش، يوم 10 فبراير / شباط 2017، على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصدار مرسوم جديد لحظر مواطني بعض الدول من دخول الولايات المتحدة بعد أن اصطدم مرسومه الأول بعقبات قضائية.

ونقل صحفيون عن ترامب، خلال رحلة على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" إلى فلوريدا، قوله إن مرسوما جديدا قد يرى النور يوم الاثنين أو الثلاثاء.

يأتي ذلك إثر تثبيت محكمة استئناف في سان فرانسيسكو حكما قضائيا بتعليق مرسومه الأول الذي يحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

وليس واضحا بعد ما سيتضمنه المرسوم المرتقب، حيث أن ترامب أشار فقط إلى أنه لن يختلف إلا قليلا عن سابقه، دون أن يقدم تفاصيل أكثر بشأنه.

ورغم سعيه لإصدار مرسوم جديد، قد يتابع الرئيس الأمريكي وفريقه قضية المرسوم الأول في المحاكم بعد أن تم تعليق العمل به قبل أسبوع من طرف قاض فيدرالي في مدينة سياتل.

وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين "سنكسب المعركة" مضيفا أن "المؤسف في الموضوع هو أن ذلك يتطلب وقتا"، مؤكدا "لدينا العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نصدر مرسوما جديدا".

وكان القاضي، الذي ثبت حكم تعليق العمل بالحظر يوم الخميس، قد طلب من جميع القضاة الـ25 في محكمة الاستئناف التاسعة، التي ينتمون إليها، التصويت حول ما إذا سيتم الاستماع مجددا للقضية.

وإذا تم الاستماع مجددا، فإن لجنة تتكون من 11 قاضيا ستحكم فيها بدل القضاة الثلاثة الذين استمعوا للاستئناف الأول.

وتسبب قرار الحظر، الذي أصدره الرئيس الأمريكي في نهاية أسبوعه الأول في البيت الأبيض، في فوضى عارمة في المطارات الأمريكية وأثار موجة من الاحتجاجات عبر الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم.

وفي حكم الاستئناف، يوم الخميس، اعتبرت المحكمة أن إدارة ترامب عجزت عن تقديم أدلة تبرر الحظر الذي يقول الرئيس ترامب إنه ضروري للحفاظ على أمن الولايات المتحدة وتفادي هجمات إرهابية.

"كراهية"

وبعد قرار المحكمة، ظل ترامب مصرا على أن مرسومه يحفظ الأمن القومي، ووعد باتخاذ خطوات أمنية إضافية "بشكل سريع".

وكان محامو ولاية فرجينيا قد رافعوا في المحكمة بأن سياسة الرئيس ترامب "نابعة من كراهية تجاه المسلمين"، وركزوا في القضية على الحظر المتعلق بسفر مواطني الدول السبعة وليس على تعليق قبول اللاجئين خلال أربعة أشهر.

أما محامو الإدارة الأمريكية في فرجينيا فقد اعتبروا أن تخمين المحكمة لمبررات القرار هو بمثابة "تدخل غير مقبول" في السلطات الدستورية للرئيس الأمريكي.

ويعني قرار محكمة الاستئناف أن بإمكان حاملى التأشيرة من كل من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن دخول الولايات المتحدة، كما أن الحظر المؤقت الذي فرض على اللاجئين من جميع أنحاء العالم لم يعد ساريا.

إلا أن قرار محكمة الاستئناف لا يؤثر على جزء من المرسوم المثير للجدل للرئيس ترامب. ويتعلق الأمر بالسقف الذي وضعه ترامب لعدد اللاجئين المقبولين في الولايات المتحدة خلال السنة المالية الجارية، وهو 50 ألفا، بينما كان هذا السقف يصل إلى 110 آلاف خلال عهد سلفه، باراك أوباما.