إيلاف من لندن: حالت الولايات المتحدة دون تنفيذ أول قرار يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إصداره وهو متعلق بتعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض مبعوثا للامم المتحدة الى ليبيا.

وأعلن دبلوماسيون ان الولايات المتحدة أعاقت يوم الجمعة في الامم المتحدة اقتراح الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي قدمه إلى مجلس الأمن بعزمه على تعيين فياض على رأس بعثة الى ليبيا للمساعدة في استئناف المحادثات بشأن اتفاق سياسي وللتوسط بين الفصائل المتناحرة ومحاولة إقرار السلام ومساندة حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها المنظمة الدولية.

وسارعت المندوبة الاميركية الجديدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي لرفض تسمية فياض مبعوثا للأمم المتحدة الى ليبيا بقولها ان بلادها ستدعم حلفاءها في اسرائيل. 

انحياز

وقالت هالي: "منذ فترة طويلة جدا، كانت الامم المتحدة منحازة الى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل"، معربة عن "خيبة أملها" إزاء تسمية فياض. واضافت هالي "من الآن فصاعدا، ستقوم الولايات المتحدة بالتحرك دعما لحلفائها ولن تطلق كلاما فقط".

وقالت المندوبة الأميركية إن بلادها رفضت تعيين فياض بسبب الرسالة الضمنية التي كان سيوجهها التعيين داخل أروقة الأمم المتحدة. وأشارت في هذا الإطار إلى أن فلسطين ليست عضوا كاملا في المنظمة حتى الآن.

لا تعليق 

وإلى ذلك، رفض المتحدث الرسمي باسم غوتيريش التعليق على قرار واشنطن بينما رحب المندوب الإسرائيلي للمنظمة داني دانون بالقرار واعتبره "بداية لحقبة جديدة تقف فيها الولايات المتحدة بقوة خلف حلفائها".

ويشار إلى أن فياض (64 عاما) كان يشغل منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المال مرتين، كما عمل في وقت سابق خبيرا في البنك الدولي.

وسيناقش مجلس الامن الاربعاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في اليوم نفسه الذي من المقرر أن يلتقي خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.

وأشاد سفير اسرائيل في مجلس الامن داني دانون بقرار الولايات المتحدة، رفض تعيين فياض، واصفا إياه بأنه "بداية حقبة جديدة تقف فيها الولايات المتحدة بثبات وراء إسرائيل ضد أي محاولات للاساءة الى الدولة اليهودية".