أطلقت كوريا الشمالية الأحد صاروخًا بالستيًا باتجاه بحر اليابان، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، التي اعتبرت أن الأمر يتعلق بـ"استفزاز" يهدف إلى اختبار الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. 

إيلاف - متابعة: اوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، أن الصاروخ اطلق نحو الساعة 07,55 بالتوقيت المحلي الاحد (22,55 ت غ السبت) انطلاقًا من قاعدة بانغيون الجوية الواقعة في غرب كوريا الشمالية، لافتة الى أنه اتجه نحو الشرق باتجاه بحر اليابان. 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس، "يجب تحديد نوع هذا الصاروخ البالستي بدقة". واضاف أن الصاروخ قطع تقريبًا مسافة 500 كلم قبل ان يسقط في المياه.

واستنادًا الى وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء، يعتقد الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية قد تكون اختبرت صاروخ موسودان المتوسط المدى. وهذه اول عملية اطلاق لصاروخ بالستي تجريها كوريا الشمالية منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة. ففي اكتوبر 2016 اطلقت كوريا الشمالية مرتين صواريخ موسودان من القاعدة البحرية نفسها.

واعتبرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن اطلاق الصاروخ الاحد "يهدف الى لفت الانتباه العالمي الى كوريا الشمالية من خلال اظهار قدراتها النووية وفي مجال الصواريخ".

وتابع بيان الوزارة "نعتقد أيضًا أن الامر قد يكون متعلقًا بمحاولة استفزاز بالسلاح بهدف اختبار رد فعل الادارة الاميركية الجديدة بقيادة الرئيس ترامب".

و"موسودان" صاروخ بالستي من إنتاج كوريا الشمالية، وقد كشف عنه النظام الشيوعي للمرة الاولى خلال عرض عسكري في اكتوبر 2010. وتحظر قرارات الامم المتحدة على كوريا الشمالية تطوير أي برنامج بالستي او نووي.

يأتي ذلك فيما كان ترامب يقضي عطلة نهاية الأسبوع في دارته في فلوريدا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يقوم منذ الجمعة بزيارة للولايات المتحدة.

لم يصدر تعليق فوري من ترامب على عملية اطلاق الصاروخ. وعند سؤاله عن الموضوع خلال ظهور مقتضب له قبل عشاء مع آبي وزوجتيهما، تجاهل الرئيس الاميركي السؤال. 

وقال مسؤول في البيت الابيض لوكالة فرانس برس، "نحن على علم بتلك المعلومات، ونتابع الوضع عن كثب"، مضيفاً إن تم وضع الرئيس في صورة ما حصل.

واعطى مسؤول اميركي دفاعي في واشنطن ردًا مماثلاً، وقال: "نحن نقيّم (الوضع) وسنحصل على معلومات اضافية قريبًا". ويعبّر اليابان بانتظام عن قلقه ازاء مواصلة كوريا الشمالية برامجها في مجال التسلح النووي والصواريخ.

وكان وزير الدفاع الاميركي الجديد جيمس ماتيس قد حذر في وقت سابق هذا الشهر، خلال زيارة له الى سيول، بيونغ يانغ من خوض أي مغامرات، قائلاً عقب لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي هان مين كو إن "أي هجوم على الولايات المتحدة أو على حلفائنا سيهزم، وأي استخدام للأسلحة النووية سيقابل برد سيكون فعالاً وساحقًا".

وفي وقت سابق كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون أعلن في خطاب أن بلاده "في المراحل الأخيرة"، قبل اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات، مؤكدًا أن بيونغ يانغ اكتسبت في 2016 "صفة القوة النووية" وباتت بذلك "قوة عسكرية لا يستطيع اقوى الاعداء المساس بها".

وتسعى كوريا الشمالية الى امتلاك تكنولوجيا تتيح لها تهديد الأراضي الأميركية بالسلاح النووي، منتهكة بتجاربها قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي بهذا الصدد.