إيلاف من الرياض: أدانت منظمة التعاون الإسلامي مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي "قانون منع الأذان"، في مدينة القدس المحتلة، معتبرة ذلك انتهاكا خطيرا للمعاهدات الدولية التي تضمن حرية العبادة والحق في ممارسة الشعائر الدينية، ومساسا بمشاعر المسلمين في العالم، فيما وصف الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية القانون، بأنه "تفكير شاذ وعقيم".
 
أكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف العثيمين، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه السياسات والقوانين العنصرية والباطلة تجسد عدوانا على الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، محذرا في الوقت نفسه من التداعيات الخطيرة لهذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي التطرف، وتهدد بإشعال صراع ديني.
 
ودعا العثيمين المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حمل إسرائيل على الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والمعاهدات، والاتفاقيات الدولية، ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
تفكير عقيم
وفي سياق متصل اعتبر الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، محاولة الحكومة الإسرائيلية "تقييد" رفع الأذان في المساجد، بأنه "تفكير شاذ وعقيم، و وتدخّل سافر في شعيرة من شعائر الإسلام وعبادة من عبادات المسلمين".
 
وأضاف:" محاولة شرعنة التعدي على حرية العبادة، تأتي في إطار مسلسل التطرف الذي تنتهجه سلطات الاحتلال للمس بالشرائع السماوية، من خلال التحريض المتواصل ضد المسجد الأقصى المبارك وشعيرة الأذان".
 
وتابع المفتي:" إن هذه السلطات تضرب عرض الحائط بالشرائع والأعراف والقوانين الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي" بحسب ما أفادت الأناضول.
 
وقد صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، الأحد، على الصيغة المعدلة لمشروع قانون "منع الأذان" الذي يحظر بموجبه استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في ساعات محددة في مساجد مدينة القدس، والأحياء العربية في إسرائيل.
 
ومن المتوقع عرض المشروع أمام "الكنيست"، الأربعاء المقبل، للتصويت عليه.
 
وينص المشروع على منع استخدام مكبرات الصوت في الشعائر الدينية من الساعة 11 ليلاً بتوقيت فلسطين، وحتّى السابعة صباحاً، وهو ما يعني منع رفع أذان صلاة الفجر.