القدس: يتوقع ان يتم طرح مسألة نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس خلال لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي كان تعهد بنقل السفارة خلال الحملة الانتخابية.

في ما يأتي بضع نقاط عن وضع القدس المثير للجدل.

- ما هو محول الجدل حول القدس؟ -

يعتبر الفلسطينيون الذين يمثلون ثلث سكان المدينة المقدسة ويعيشون في الجزء الشرقي الذي تحتله اسرائيل منذ عام 1967، القدس، عاصمة لدولتهم الفلسطينية العتيدة.

وتملك القدس مكانة دينية كبيرة لدى المسلمين بسبب وجود الحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، وهو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويقول اليهود ان القدس عاصمتهم التاريخية منذ 3000 عام، لأسباب دينية وسياسية. وبحسب روايات التراث اليهودي، فان القدس بالاضافة الى وجود الهيكل فيها الذي هدم مرتين، كانت عاصمة مملكة اسرائيل التاريخية التي حكمها الملك داود في القرن العاشر قبل المسيح، وبعدها لمملكة الحشمونيين اليهودية. 

- لماذا وضع القدس مثير للجدل؟ -

تعود فكرة إقامة دولتين الى العام 1947، قبل عام من قيام دولة اسرائيل، بعد تصويت الامم المتحدة على تقسيم ارض فلسطين التاريخية الى دولتين، إحداهما يهودية والاخرى عربية، على أن تمنح القدس وضعا دوليا. ورفض القادة العرب هذا المقترح.

وبعد قيام دولة اسرائيل عام 1948، كانت القدس الغربية عاصمتها بينما بقي الجزء الشرقي تحت سيطرة الاردن.

وبعد حرب الايام الستة في العام 1967، احتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وضمت اسرائيل القدس في عام 1980 واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة.

- هل يوجد سفارات في القدس؟ -

قبل ضم القدس الشرقية عام 1980 وقرارات الامم المتحدة التي أدانته، كانت هناك سفارات ل13 دولة في القدس: بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينكان والاكوادور والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهولندا وبنما والاوروغواي وفنزويلا.

وقامت هذه البلدان بعدها بنقل سفاراتها الى تل ابيب حيث توجد سفارات الدول الاخرى.

وقامت كوستاريكا والسلفادور مرة اخرى بنقل سفاراتها الى القدس في عامي 1984 و2006.

- ما هو موقف الولايات المتحدة ازاء ذلك؟ -

أقرّ الكونغرس الاميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل"، وبانه يتوجب نقل السفارة الاميركية الى القدس في موعد اقصاه 31 من ايار/مايو 1999. ومنذ ذلك الحين، يقوم الرئيس الاميركي بصورة منتظمة، مرتين سنويا، بتأجيل نقل السفارة.

ولكن بموجب القانون الصادر عام 1995، تقول الاوراق الاميركية الرسمية ان القدس هي عاصمة اسرائيل.

وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بنقل السفارة الى القدس، والاعتراف بالمدينة "كعاصمة موحدة لدولة اسرائيل". ولكن منذ توليه منصبه الشهر الماضي، يبدو ان ترامب تراجع بعض الشيء عن الموضوع بعد تلقيه تحذيرات بانه يخاطر بوقوع انفجار في الشرق الاوسط في حال تم نقل السفارة الى القدس.