دبي: برعاية الشّيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أقامت شبكة مدارس سابس العالميّة حفل عشاء احتفاءً بالذّكرى الأربعين لوجودها في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة. جرى الحفل في فندق كونراد دبي عشيّة 10 فبراير 2017. وقد حضر حفل العشاء حشد كبير من المدعوّين تقدّمهم الشّيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والشّيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، ووزيرة الشّباب شمّة المزروعي. وكان في مقدّمة المُستقبلين ليلى سعد والسّيّد رالف بستاني– المؤسّسان الرّديفان لشبكة مدارس سابس العالميّة /الشّويفات – إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة. أمّا الحدث الأبرز الّذي تخلّل الحفل، فهو مَنْحُ الشّيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم درع تقدير لرالف بستاني تكريمًا لالتزامه العنيد بتعزيز التّربية والتّعليم في خلال مسيرته العمليّة الطّويلة. وشكر بستاني جميع الّذين عملوا معه بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤيته.

وقد ألقى نائب رئيس مجموعة سابس السّيّد فيكتور سعد كلمةً أكّد فيها اعتزاز سابس بمساهمتها في مسيرة البناء لقطاع التّعليم في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، وافتخارها بوجودها في بلد يعدُّ التّنمية والابتكار مفتاح التّقدّم. وأضاف: "نعتزّ بدولة الإمارات موطنًا ثانيًا لنا، من هنا تلتزم سابس  بمواصلة الوفاء لمبادئها وهدفها الأساسيّ في إحداث التّغيير النّوعيّ من خلال التّعليم".

ثمّ ألقت وزيرة الشّباب شمّة المزروعي كلمةً عبّرت فيها عن اعتزازها كونها إحدى خرّيجات مدارس الشّويفات، كما شاركت الحضور تجربتها الشّخصيّة في مدرستها الّتي لعبت دورًا مهمًّا في نجاحها العمليّ والمهنيّ. ونوّهت بأهمّيّة الدّعم الّذي تلقَّته من الإدارة والمعلّمين لتحقيق أهدافها.

وجاء في كلمة كارل بستاني رئيس مجموعة سابس: "على مدى السّنوات الأربعين الماضية، كانت مهمّة سابس تقديم تعليم عالي الجودة للطّلّاب من أجل إعدادهم للنّجاح بغضّ النّظر عمّا يخبّئه المستقبل. ونظرًا إلى النّجاح الّذي تحقّق في خلال أكثر من جيل واحد، أستطيع أن أقول بثقة إنّنا قد أنجزنا مهمّتنا. نحن نفتخر بأنّنا وضعنا الطّلّاب على طريق النّجاح. فمن خلال نجاحهم، سُررنا بأنّنا ساهمنا في رسم المشهد المتغّير في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة ". وقد تخلّل الحفل عروض فنّيّة وغنائيّة، ثم قام مجموعة من طلّاب مدارس الشّويفات بأداء فقرة غنائيّة عبّروا فيها عن ثقافة سابس المتمثّلة بتوفير التّعليم للجميع مهما تعدّدت الأديان والأعراق.

منذ انطلاق خطوتها الأولى في الإمارات العربيّة المتّحدة مع افتتاح فرعها الأوّل في الشّارقة العام 1976، توطّدت علاقة شبكة مدارس سابس/الشّويفات مع دولة الإمارات وازدادت متانةً. فاليوم تقوم سابسبتشغيل أربع عشرة مدرسة موزّعة على ستّ إمارات من بين الإمارات السّبعة. وثمّة مناقشات جادّة جارية لافتتاح مدرسة خاصّة في الإمارة السّابعة (الفجيرة). 

وتجد الإشارة إلى أنّ التزام شبكة مدارس سابس العالميّة  بالتّعليم وبمبادئها في خلال الـ 130 سنة، وذلك منذ تأسيسها عام 1886 أهّلتها لأن تكون اليوم شبكة عالميّة تعمل في خمس قارّات من خلال أربعة مراكز إقليميّة أكاديميّة مستقلّة – موزّعة في الإمارات العربيّة المتّحدة، ولبنان، ومصر، والولايات المتّحدة الأميركيّة. وهي تعمل حاليًّا في 20 بلدًا حيث يتلقّى فيها العلم أكثر من 70،000 طالب وطالبة. وهي تحرص على تقديم تعليم رفيع النّوعيّة والمستوى يتكيّف مع العالم المتغيّر، معتمِدًا على نظامٍ تعليميٍّ شامل مُثبت.