&

تمايزت ردود الفعل حول إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون، في مقابلة تلفزيونية، تأييده بقاء سلاح حزب الله، بين معارض كلي للموضوع وبين مؤيد له بالمطلق.


إيلاف من بيروت: تباينت ردود الفعل على تصريحات رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، المؤيدة لبقاء "سلاح حزب الله"، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام المصرية خلال زيارته إلى مصر.

كان عون أعلن أن هناك "ضرورة لوجود هذا السلاح، ما دامت هناك أرض تحتلها إسرائيل، وما دام الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل"، مبررًا ذلك بأن سلاح حزب الله يعتبر "مكملًا لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية اللبنانية".

لا نتفق
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب أمين وهبي لـ"إيلاف": "إننا حريصون على علاقتنا مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعلى انطلاقة العهد والعمل المشترك، ولكننا لا نتفق أبدًا مع موقفه الأخير، الذي اعتبر فيه أن سلاح "حزب الله" ليس مناقضًا للدولة، وإنه جزء أساس من الدفاع عن لبنان".&

واعتبر أن "هذا الموقف ينتقص من سيادة الدولة اللبنانية، وحياد الرئيس، وبالتالي ينتقص من حق الجيش اللبناني وتضحياته وبسالته، وفعاليته في حماية لبنان في الداخل وعلى الحدود".

الرأي الآخر
بينما يرى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إميل رحمة أنّ "الموقف الذي اتخذه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في حديثه لقناة CBC الفضائية المصرية، والذي إعتبر فيه أن سلاح "حزب الله" هو سلاح مكمل لعمل الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان، ليس بجديد، إنّما الجديد فيه أنّه صادر من رئيس الدولة، الذي سبق مصلحة لبنان العليا على أي أمر آخر، والذي قال قول الحقّ بجرأة فائقة ومعرفة ثاقبة وحسن تدبير صائب في الوقت والمكان المناسبين".

شارل ديغول
يضيف رحمة: "إنّ الرئيس الفرنسي الراحل الزعيم شارل ديغول كان يختار دائمًا مصلحة فرنسا العليا على أي إلتزام آخر، وحتى على الدستور في بعض الأحيان، عندما كانت تتعرّض فرنسا إلى أي خطر أو تهديد، واليوم إن لبنان يستوي حتى في البيان الوزاري لحكومته تحت معادلة الإستفادة من كل قوة لبنان المتمثلة في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من أجل درء الأخطار المحدقة به، إن من إسرائيل الطامعة في أرضه وثرواته وفرادة تنوعه وتعدد الأديان والثقافات التي يتألف منها، أو من "الإرهاب التكفيري" الرابض على تخومه الشرقية - الشمالية، مصممًا على تحويله إلى ولاية تكفيرية في دولته المفترضة".

ردود فعل
ويؤكد رحمة "لم نفاجأ أبدًا عندما استمعنا إلى ردود البعض التي تناولت الرئيس عون في ما قاله. فهذا البعض، بعضه مستمر في كيديته، ولا يركب إلا موجة المذهبية والطائفية في كلّ مواقفه، والبعض الآخر منه مصمم أن يبقي رأسه مدفونًا في الرمال، ويتصرف على أساس أنه يعيش في جزيرة تحدّها جنوبًا جزر القمر وشرقًا - شمالًا إمارة موناكو، ويفترض أن هذه الدولة ليست بحاجة لا إلى جيش مسموح له أن يتجهز بالعتاد والسلاح الثقيل والمتطور، ولا إلى مقاومة ولدت من رحم المعاناة والعنفوان واشتدت لرد الشر من حيث جاء".
&