لندن: أعلن لاعب منتخب انكلترا الفائز بكأس العالم عام 1966 جورج كوهين ونجم مانشستر يونايتد السابق باتريك كريراند التبرع بدماغيهما للعلم مساهمة منهما في مكافحة الخرف بين الكرويين المتقاعدين.&

كما طالب كوهن بمنع الأطفال دون سن العاشرة من استخدام الضربات الرأسية للحد من مخاطر الاصابة في السنوات اللاحقة من عمرهم. واقترح كريراند لاعب خط الوسط في فريق مانشستر يونايتد حين فاز ببطولة الأندية الاوروبية عام 1968 أن يحذو جميع مجايليه حذوه، وأن يتبرعوا بأدمغتهم من أجل العلم.&

وتأني خطوة اللاعبين السابقين الجريئة بعد ان كشفت دراسة جديدة&للمرة الاولى&وجود علاقة بين الضربات الرأسية والاصابة المبكرة بالخرف. ويأمل الباحثون بأن يوافق لاعبون كرويون متقاعدون سواء أُصيبوا بالخرف أو لا على السماح بتشريح أدمغتهم بعد الوفاة.&

وقال لاعب فريق انكلترا السابق كوهين (77 عاماً) لصحيفة الديلي ميرور انه مستعد لمساعدة العلم بأي طريقة ممكنة. واضاف مازحاً انه لن يعود بحاجة الى دماغه بعد وفاته، وبالتالي لا ضير في التبرع به للعلم. وأكد موافقة زوجته على تبرعه بدماغه.&

واعلن نجم مانشستر يونايتد السابق كريراند انه مع تبرع الكرويين المتقاعدين بأدمغتهم للأبحاث العلمية بعد الوفاة، قائلاً إن الوصول الى حلول ونتائج متعذر من دون ابحاث واختبارات.&

واكتشف العلماء حالة خطيرة اسمها إلتهاب الدماغ المزمن، بعد تشريح جثث لاعبين كرويين متقاعدين. وشملت الدراسة الجديدة 14 لاعباً متقاعداً توفي منهم 12 لاعباً في حالة خرف متقدمة.&

وكان جميع الذين أُخضعوا للفحص بدأوا يمارسون الضربات الرأسية، وهم أطفال أو مراهقون واستمروا في مزاولة اللعبة حتى سن السادسة والعشرين في المتوسط.&

وكشفت الفحوص اعراض الاصابة بإلتهاب الدماغ المزمن الذي لا يمكن تشخيصه إلا بعد الوفاة، في اربعة من اصل ستة لاعبين وافق ذووهم على تشريح ادمغتهم. كما كانت اعراض مرض الزهايمر بادية عليهم جميعاً.&

وأعرب لاعب فريق انكلترا السابق جورج كوهين عن اقتناعه بأن مزيداً من اللاعبين المتقاعدين سينضمون اليه في التبرع بأدمغتهم لمساعدة العلماء في ابحاثهم.&

وقال نجم مانشستر يونايتد السابق باتريك كريراند انه كان على اتحاد الكرة الانكليزي أن يفعل المزيد لمساعدة اللاعبين الذين عانوا في سنواتهم اللاحقة بعد اعتزال اللعبة. واقترح كريراند اجراء فحوص على اليافعين كإجراء وقائي آخر الى جانب تبرع اللاعبين المتقاعدين بأدمغتهم.

وقالت الدكتورة هيلين لينغ، التي ترأست إعداد الدراسة، إن النتائج التي أظهرت وجود صلة محتملة بين الضربات الرأسية ومرض الإلتهاب المزمن في الدماغ تطرح سؤالاً ملحاً على العلماء، هو ما إذا كان الخرف اكثر انتشاراً بين لاعبي كرة القدم من عموم السكان. وشددت على الحاجة الى اجراء مزيد من الابحاث.&

وأعلن اتحاد الكرة الانكليزي أنه يأخذ المخاوف التي أثارتها الدراسة على محمل الجد الى أقصى الحدود، وابدى موافقته مؤخرًا على المشاركة مع اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين في تمويل مشروع بحثي لدراسة تأثير الارتجاج بسبب الضربات الرأسية.&

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي ميرور". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.mirror.co.uk/sport/football/news/england-world-cup-winner-manchester-9827436
&

&

&