إيلاف من واشنطن: كشف مسؤولون سابقون وحاليون في وكالات الاستخبارات الأميركية، إن الأخيرة حجبت معلومات بالغة الحساسية عن الرئيس دونالد ترامب، خشية من تسريبها أو تعرضها للخطر.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن هؤلاء قولهم الأربعاء: "إن بعض المعلومات التي قُدمت إلى الرئيس حذفت مصادرها، أو الطرق التي استخدمتها أجهزة الاستخبارات للحصول عليها".

وقال المسؤولون السابقون والحاليون الذين لم تذكر الصحيفة الأميركية اسماءهم "إنه حدث أن حجبت أجهزة الاستخبارات معلومات عن رؤساء الأميركيين، لكن لم يكن دافعها حينها الخشية من تسريبها، أو لأن الرئيس غير جدير بالثقة (كما الحال مع ترامب)".

ولم يعط هؤلاء أمثلة على المعلومات التي تم حجبها عن الرئيس الذي هو بحكم منصبه القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكنهم قالوا إن المسؤولين في أجهزة الاستخبارات لديهم قلق من العلاقة التي تربط ترامب بروسيا ورئيسها فلاديمر بوتين، إضافة إلى تحريضه خلال حملته الانتخابية الروس على اختراق بريد منافسته هيلاري كلينتون الإلكتروني.

وتأتي هذه المعلومات بالتزامن مع تجديد ترامب حربه على أجهزة الاستخبارات متهماً مسؤولين فيها بارتكاب "جرائم" من خلال تسريبهم المعلومات، خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وبعد ساعات، كرر ترامب اتهاماته لأجهزة الاستخبارات ووكالة المباحث الفيدرالية (الإف بي آي) عبر "تويتر"، متهماً هذه الأجهزة بتسريب معلومات سرية بشكل غير قانوني لصحيفتي نيويورك تايمز والواشنطن بوست.

وفي إطار منفصل، نشرت أمس أف بي آي تحقيقاتها التي أجرتها في مطلع السبعينات من القرن الماضي، حول دعوى أقامتها وزارة العدل ضد شركة ترامب ووالده، بتهمة أنها ترفض تأجير مساكن في المباني التي تملكها للسود الأميركيين.

ووفقاً لما ورد في صفحات التحقيق التي جاءت في 389 ونشرت استناداً إلى قانون حرية المعلومات، فقال موظف إنه تلقى توجيها من والد ترامب بعدم تأجير السود، فيما وضع لطلبات السكن التي يتقدم بها هؤلاء شفرة خاصة تشير إلى عرقهم.

فيما قال حارس أحد المباني إن رئيسه طلب منه أن يتخلص من أي أسود يسأل عن سكن للإيجار، بإبلاغه أن الأجرة ضعف ما هو محدد فعلاً.

لكن مستأجرين تحدثوا إلى محققي اف بي أي قالوا أيضاً إنهم لم يشعروا بأي تمييز ضدهم.

وكانت القضية التي رفعتها وزارة العدل تم تسويتها من دون تبرئة أو إدانة الشركة لكن المحكمة ألزمتها باتخاذ بعض الإجراءات التي تضمن تعاملها بمساواة مع جميع الراغبين بالسكن في العقارات التي تملكها، وهو الحكم الذي اعتبره كل من ترامب وأف بي أي انتصاراً له.


&

&