جوبا: قدم وزير العمل في جنوب السودان استقالته الجمعة وأعلن العودة إلى صفوف قائد المتمردين رياك مشار، ليصبح بذلك ثاني مسؤول كبير يترك منصبه خلال أسبوع في البلاد الغارقة في الحرب.

ولم يوضح غابريال دويوب لام، الذي انضم إلى حكومة الوحدة العام الماضي كممثل لمعارضة مشار، سبب استقالته في البيان الذي نشر في الإعلام، إلا أنه أعلن "الولاء والالتزام التام" لقائد المتمردين المنفي.

وأكد وزير الإعلام مايكل ماكوي لوكالة فرانس برس الاستقالة موضحا أن لام، ونائبه أيضا، "انشقا" وغادرا الخرطوم.

وقال "لن يكون لذلك أي تأثير وهو تصرف فردي فقط. أولئك الذين غادروا لهم الحق في أن يفعلوا ذلك".

وتأتي استقالة لام بعد أيام فقط من استقالة الفريق توماس سيريلو سواكا، نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجستية في الجيش. 

واتهم سواكا الرئيس سلفا كير ومعاونيه وضباطا في الجيش بـ"نسف منهجي" لاتفاق السلام الذي وقع العام 2015 والسعي الى "تطبيق أجندة" مجلس قبيلة دنكا التي ينتمون إليها.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان بين قبيلة كير وانصار نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي ينتمي إلى قبيلة نوير في كانون الاول/ديسمبر 2013 وأسفرت عن عشرات الاف القتلى فيما نزح ثلاثة ملايين. 

وتوسعت دائرة المعارك بحسب مراقبين مع انضمام قبائل أخرى إلى أحد طرفي النزاع، غالبا على أمل تحقيق مكاسب في خلافات محلية على أراض ومسائل أخرى.

وانهار اتفاق للسلام في آب/اغسطس 2015 بعد شهر من اندلاع المواجهات في جوبا، ما أدى إلى انتشار العنف في أنحاء البلد الذي استقل عام 2011 وسط انعدام أفق التوصل إلى حل سلمي.