تشهد المستويات العليا لوزارة الخارجية الأميركية تقليصات متواصلة، كما أفاد مسؤولون حاليون وسابقون أشاروا إلى أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون الأقل ظهورًا بين أفراد طاقم ترامب، ما زال يعمل بدون فريق من المساعدين والمستشارين الكبار.&

إيلاف: قال المسؤولون إن كريستي كيني، التي عملت سفيرة ثلاث مرات، ومستشارة في وزارة الخارجية خلال العام الماضي بوصفها مخضرمة في العمل الدبلوماسي، أُبلغت بالاستغناء عن خدماتها، ونُقل كادر مكتبها إلى وظائف أخرى. &

أضاف المسؤولون إنه من الجائز إلغاء مكتب المستشار، الذي يقدم إرشادات استراتيجية إلى الوزير، ومنصب نائب وزيرة الخارجية لشؤون الإدارة. &&

ومن المتوقع أن يتولى توماس شانون وكيل الوزارة للشؤون السياسية مهام القائم بأعمال نائب الوزير للسياسات، إلى أن تصدر الموافقة على تعيين نائب دائم لوزير الخارجية. &

إقصاء أبرامز
وكان تيلرسون اختار أن يكون نائبه إليوت أبرامز، ولكن البيت الأبيض اعترض عليه. وقال أبرامز، الذي عمل في إدارتي ريغان وجورج بوش الابن، إن البيت الأبيض رفض تعيينه، بسبب تصريحاته خلال الحملة الانتخابية، التي عُدّت انتقادًا لترشيح ترامب.&

استقبلت القيادات التاريخية للحزب الجمهوري تعيين تيلرسون، الذي كان رئيس شركة إكسون موبيل النفطية العملاقة سابقًا، وليست لديه أي خبرة في الإدارة الحكومية، بارتياح، مراهنين على أن يكون عامل استقرار في الإدارة. &

لكن تليرسون منذ وصوله إلى وزارة الخارجية في 2 فبراير لم يتحدث في العلن إلا مرة واحدة حين أدلى بتصريح مقتضب لوسائل الإعلام على هامش اجتماع مجموعة العشرين في ألمانيا يوم الخميس الماضي. وهو بعد تصريحه لم يقبل أي اسئلة من الصحافيين. &&

نقص صحافي
يعمل خمسة من المسؤولين الثمانية الكبار، الذين رافقوا تيلرسون، بصفة موقتة. ولم يتمكن تيلرسون حتى الآن من تعيين سكرتير صحافي. كما إن وزارة الخارجية التي تعقد تقليديًا إيجازات صحافية يومية لم تعقد حتى الآن أي إيجاز. &

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في وزارة الخارجية قولهم إن تيلرسون وصف نفسه بأنه "في وضع استماع" للآخرين إلى أن يشعر بأنه قادر على التعاطي مع القضايا. ويأتي صمته في وقت تعيش الإدارة أيامًا مضطربة بسبب الجدل بشأن اتصالات أجراها مسؤولون في حملة ترامب وفريقه الانتقالي مع مسؤولين روس.

ورغم أن وزير الخارجية يشارك عمليًا في جميع الاتصالات الرئاسية الرسمية مع قادة الدول، فإن تيلرسون لم يحضر اجتماعات ترامب خلال الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. &&

إعادة هيكلة فحسب
وحين سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية حاليًا آر. سي. هاموند عن التغييرات والتسريحات التي تجري بين كوادر الوزارة وموظفيها المهنيين، أجاب في بيان: "نحن أحيانًا ننقل أشخاصًا إلى مهام جديدة يستطيعون تشغيل مواهبهم فيها على الفور". &&

تأتي التسريحات والتنقلات في وقت ما زالت مناصب عليا في وزارة الخارجية شاغرة أو تُناط بالوكالة، بعد رحيل المسؤولين عن أقسام مهمة، مثل الشؤون الإقليمية وحظر الانتشار وحقوق الإنسان. وكانت غالبية من رحلت مسؤولين مهنيين طُلب منهم الاستقالة فيما قرر آخرون بأنفسهم تقديم استقالاتهم. &

&أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن «واشنطن بوست». الأصل منشور على الرابط الآتي:

https://www.washingtonpost.com/world/national-security/state-department-trims-its-upper-ranks-as-tillerson-retools-personnel/2017/02/17/d6e6ee64-f52a-11e6-b9c9-e83fce42fb61_story.html?hpid=hp_hp-more-top-stories_tillerson-330pm%3Ahomepage%2Fstory&utm_term=.930c51f64e0b

&