إيلاف من لندن: كشف النقاب عن اجتماع سري عقد قبل عام في مدينة العقبة في 21 فبراير 2016 بين إسرائيل والأردن ومصر لبحث السلام، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، صحة التقرير الذي نشرته صحيفة (هآرتس) عن الاجتماع.&

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن نتانياهو، تأكيده اليوم الأحد ، خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، بصحة النبأ الذي كشفت فيه (هآرتس) في عددها الصادر اليوم، عن الاجتماع السري الذي عُقد في الاردن، العام الماضي، بمشاركة الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونتانياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.&

ويأتي الكشف عن القمة السرية، بعد أيام من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، حيث تم تبادل الآراء حول تسوية إقليمية أوسع بشأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو مبدأ أيده ترامب.

خطة اقليمية

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن كيري استعرض خلال الاجتماع، خطة إقليمية للسلام مع الدول العربية والفلسطينيين، على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، واعتراف الفلسطينيين مع الدول العربية بإسرائيل كـ"دولة يهودية".&

وأوضحت الصحيفة أنها علمت بأمر هذه القمة "السرية"، من خلال محادثات أجراها مراسلها باراك رافيد، مع موظفين كبار سابقين، في إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما.&

عباس لم يشارك

وذكرت أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يشارك فيها، إلا أنه كان على علم بأمر انعقادها. وقالت إن عباس التقى كيري صبيحة يوم انعقاد القمة السرية.&

وأفادت (هآرتس)، أن نتانياهو قابل المقترحات الأميركية برد سلبي، بذريعة انه غير قادر على الحصول على تأييد ودعم كافٍ داخل ائتلافه الحكومي، لهذا المقترح.&

وذكرت انه على الرغم من رد نتانياهو السلبي، فقد جرت بعد ذلك بأسبوعين مفاوضات بينه وبين زعيم المعسكر الصهيوني يتسحاق هيرتسوغ، حول انضمام الأخير للحكومة وتشكيل حكومة "وحدة" في اسرائيل.&

وذكرت الصحيفة أن كيري اجتمع قبل انعقاد القمة الرباعية، مع الملك عبد الله الثاني، وطالبه بإقناع دول عربية مثل السعودية والإمارات بمبادرة السلام الأميركية وممارسة ضغوط على عباس لاستئناف المفاوضات على أساس المبادرة الأميركية.&

السيسي ونتانياهو

كما طلب كيري، من السيسي، العمل على إقناع نتانياهو باستئناف المفاوضات، بحسب الصحيفة. وتشير هآرتس إلى ان كيري بادر إلى هذه القمة السرية، في أعقاب لقاء بالبيت الأبيض بين نتانياهو وأوباما.&

وتطرقت الصحيفة في تقريرها، حسب ما نقلت وكالة (الأناضول) في تقرير لها من القدس، الى سلسلة من الاجتماعات التي عقدت ما بين وزير الخارجية السابق كيري، ونتانياهو، أبدي كيري خلالها عدة مقترحات لاستئناف عملية السلام، وواجهها نتانياهو بالرفض.&

إلا ان كيري، حسب (هآرتس) لم يستسلم، وبلّور مع مستشاريه، لاحقًا، وثيقة شملت مبادئ لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في إطار مبادرة سلام إقليمية بمشاركة دول عربية، وأعلنها خلال مؤتمر صحفي عقده في 28 من ديسمبر 2016 وتضمنت ستة بنود لحل النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.&

البنود الستة&

وفي الآتي نص البنود الستة: &

أولاً: توفير حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل ودولة فلسطين قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا، على أساس حدود 1967 مع تبادل عادل ومتفق عليه للأراضي.&

ثانيًا: تحقيق رؤية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 المتعلق بقيام دولتين لشعبين، واحدة يهودية وأخرى عربية، مع الاعتراف المتبادل والمساواة في الحقوق الكاملة لجميع المواطنين المعنيين (في الدولتين).&

ثالثًا: التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، بمساعدة دولية، يتضمن التعويض، والخيارات والمساعدة في العثور على منازل دائمة، مع الإقرار بمعاناتهم الطويلة، مشدداً على "ان محنة اللاجئين الفلسطينيين هي محنة مفجعة.&

رابعًا: توفير حل متفق عليه لقضية القدس كعاصمة معترف بها دوليًا للدولتين، وحماية وضمان حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، بما يتفق مع الوضع الراهن المعمول به.&

خامسًا: توفير الاحتياجات الأمنية الكفيلة بإرضاء إسرائيل، ووضع نهاية كاملة للاحتلال، والتأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها بفعالية، وأن فلسطين يمكن أن توفر الأمن لشعبها في دولة ذات سيادة ومنزوعة السلاح.&

سادسًا: إنهاء الصراع وجميع المطالب (الفلسطينية) المتعلقة، ما يتيح تطبيع العلاقات وتعزيز الأمن الإقليمي للجميع على النحو المتوخى في مبادرة السلام العربية.&