دبي: حذر الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي من انجرار النشء وراء المغريات والأفكار التي تؤدي إلى الانخراط في جماعات لها أهداف غير مرغوب فيها.

وأكد موجها حديثه الى الشباب على التمسك بالهوية الوطنية وتعزيزها وتحصينها بحب الوطن والتضحية من أجله بالغالي والنفيس والحفاظ على سمعته والدفاع عنه وتنمية الشعور بالانتماء والتطوع في خدمة الوطن في جميع المجالات وطاعة أولي الأمر والوالدين.

جاء ذلك خلال الجلسة التشاورية لأولياء الأمور التي نظمتها وزارة التربية والتعليم - ممثلة في مدرسة سلمى الانصارية للبنات بدبي بالتعاون مع جمعية الامارات لرعاية الأحداث.

شارك في الجلسة - التي أقيمت في نادي ضباط الشرطة أول أمس - اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي مساعد قائد عام شرطة دبي لشؤون الجودة والتميز والدكتور فيصل الباكري مستشار وزير التربية والتعليم والعقيد الدكتور جاسم خليل مدير ادارة التوعية الامنية بالإدارة العامة لإسعاد المجتمع والتجهيزات بشرطة دبي بحضور عدد كبير من أولياء أمور الطلبة والطالبات من مختلف مدارس الدولة.

وشدد على أن الولاء للوطن هو الوفاء بالعهد والالتزام وإخلاص النية ومناصرة الآخرين.. مشيرا إلى أن الهوية ليست بطاقة يحملها الشخص في جيبه، وإنما تعني الارتباط بالأرض والتمسك بالدين واللغة والحضارة والتاريخ والثقافة ووحدة المصير والهدف.

ودعا إلى نبذ النزعة المحلية والإقليمية والعصبية مؤكدا أن المواطنة الحقيقية هي النزعة الأخوية التي لا يفرق فيها المواطن بين أبناء الوطن الواحد مهما تباعدت الأقاليم أو تعددت اللهجات أو اختلفت الأصول أو الفروع الأسرية لأن الوطن كل لا يتجزأ.. وأشار إلى أن دولة الإمارات سابقت الزمن في التقدم والرقي في جميع مناحي الحياة وأضحت الكثير من الدول تضرب بها المثل.

وقال إن هذا ليس بغريب على حكومة رشيدة تسير بثبات على خطى مدروسة وغايات مرسومة وأهداف محددة الغرض منها خلق نوع فريد من الرفاهية لأبناء الوطن وما يميز الإمارات التفاعل بين القيادة والشعب، وهو ما يدعو الى الاعتزاز بهذا الوطن.

ودعا نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي إلى الدفاع عن الوطن والذود عنه وعن منجزاته وحقوقه على مختلف الميادين والساحات، معتبرا أن ذلك من أقدس الواجبات وأعلاها شأنا ورفعة للوطن والمواطن. وذكر أن ميادين الدفاع عن الوطن كثيرة ومتعددة منها الدفاع العسكري والأمني والسياسي والاجتماعي والإعلامي والاقتصادي والتربوي والثقافي والمدني.

وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي حرص الدولة على تثقيف الأبناء وتربيتهم على الابداع والابتكار وتناول مفاهيم الابداع وتعريفاته وعلاقة الذكاء بالإبداع من خلال مجموعة من الأمثلة ثم تناول معوقات الابداع والابتكار وضرورة التشجيع والتحفيز وخلق البيئة المناسبة للإبداع.

وتطرق إلى مفهوم القيادة المبدعة إذ اعتبرها مجموعة الهيئة العليا المسؤولة عن توجيه الجهة وسياستها بصورة عامة وقيادة مواردها البشرية نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها وتتشكل من القائد أو المدير العام ونوابه ومساعديه ومديري الوحدات التنظيمية وغيرهم من المشرفين الذين يتحملون مسؤوليات قيادية كما تحدث عن صفات القائد المبدع والإبداع المؤسسي.

وتحدث الدكتور فيصل الباكري مستشار وزير التربية والتعليم عن المدرسة الاماراتية وبناء وإدارة نظام تعليمي ابتكاري لمجتمع معرفي ذي تنافسية عالمية يشمل جميع المراحل العمرية ويلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية وذلك من خلال ضمان جودة مخرجات وزارة التربية والتعليم وتقديم خدمات متميزة للمتعاملين الداخليين والخارجيين.

وتطرق إلى مسارات التعليم في المدرسة الإماراتية وأهدافها وبرامجها المختلفة والسمات الرئيسية لخريجي المدارس الإماراتية وتحدث عن المناهج وتطورها ودورها في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021م وتعزيز الهوية الوطنية والاقتصاد المعرفي ومتطلبات سوق العمل ومهارات القرن الواحد والعشرين والتكاملية بين المناهج والطالب كمحور للعملية التعليمية وسمات المعلم والطالب وتطور مهنة التعليم في الدولة والرقابة على التعليم ودور الميدان التربوي في صناعة القرار.

وتناول برنامج العلوم المتقدمة ومسار النخبة، وقال إنه يستهدف إعداد جيل من العلماء والنابغين والمفكرين الإماراتيين ليسهموا في تحقيق النهضة التنموية المنشودة في المجالات العلمية والحيوية من العلوم والطب والهندسة والابتكار من خلال اختيار أفضل الطلبة الذين حققوا مستويات تحصيل جيدة في الامتحانات الوطنية.

وفي ختام الجلسة عقب العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا الذي أدار الجلسة على اهم النقاط التي تطرق إليها المحاضرون ثم فتح المجال للحوار وطرح الاسئلة التي دارت حول محاور المناقشات.