دبي: أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة عن تأسيس "مركز الإمارات لأبحاث السعادة" بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية.

يهدف المركز - الأول من نوعه في الإمارات - إلى دعم جهود الدولة في ترسيخ السعادة والقيم الإيجابية بالمجتمع والمساهمة في تحقيق أهداف ومحاور البرنامج الوطني من خلال الدراسات العلمية المتخصصة المرتبطة بعلم السعادة ومجالات قياس وتقييم مؤشرات السعادة ورصد توجهات ورؤى الفئات المجتمعية المتنوعة ما يعزز مساهمة دولة الإمارات في إثراء المحتوى العلمي الخاص بالسعادة على مستوى العالم.

وأكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة - خلال اجتماع عقدته مع الدكتور علي راشد النعيمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة بحضور الدكتور محمد البيلي مدير الجامعة - أن مبادرة الجامعة بإطلاق المركز تشكل خطوة مهمة وأساسية في وضع الأطر العلمية للسعادة والإيجابية من خلال تطوير أدوات قياس السعادة وتوفير بيانات ومعلومات حيوية حول مؤشراتها في المجتمع ومصادرها ومحفزاتها وسبل تعزيز وتعميم القيم الإيجابية.

وأشادت الرومي بمبادرات جامعة الإمارات المجتمعية وجهودها في دعم توجهات الحكومة واستراتيجياتها في المجالات كافة ودورها في تحقيق أهداف البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية بجعل السعادة والإيجابية أسلوب حياة في المجتمع وبيئات العمل.

في هذا الإطار وقع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة بهدف تعزيز الشراكة والتعاون في ترسيخ وغرس ثقافة السعادة والإيجابية كمصدر محفز للتنمية الاقتصادية والإنتاج في المجتمع وتوفير الدراسات المتخصصة في هذا المجال بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للحكومة.

نصت مذكرة التفاهم على تعاون الطرفين في توفير البيانات وتقديم الأفكار التي تعنى بالسعادة والإيجابية ودعم المشاريع والدراسات الهادفة إلى تعزيز السعادة والإيجابية وقيم المواطنة الصالحة والقيم المجتمعية.

من جهته أوضح الدكتور علي النعيمي أن الجامعة تعمل منذ تأسيسها على الإسهام الإيجابي في الريادة والابتكار في التعليم العالي والبحث العلمي وتطوير برامجها بما يحقق رؤية الإمارات والأجندة الوطنية.

وقال إن توقيع هذه المذكرة يأتي تعزيزا لروح التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية وتشجيعا للشراكات الاستراتيجية للجامعة التي تهدف لدفع مسيرة التقدم والتنمية المستدامة في الدولة بما يحقق رؤية قيادتنا الرشيدة بتوفير بيئات عمل إيجابية وسعيدة لكل موظفي الحكومة وترسيخ القيم الإيجابية في كل الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية من خلال تطوير سياساتها وبرامجها وخدماتها وبيئة العمل فيها الأمر الذي سينعكس بدوره على زيادة الإنتاجية.

وأكد النعيمي أن جامعة الإمارات العربية المتحدة "الجامعة الوطنية الأم" ستعمل من خلال مركز الإمارات لأبحاث السعادة في دراسة هذه التوجهات والرؤى وتطبيقها على أرض الواقع بالبحث العلمي وتوفير كل المعلومات والأبحاث العلمية والمخرجات البحثية وفق أعلى المعايير الدولية والتي ستسهم في إنجاح وتعزيز البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي اعتمدته القيادة الرشيدة وذلك من خلال إجراء البحوث والدراسات واقتراح السياسات والمشاريع والبرامج الاستراتيجية الهادفة الى تحقيق السعادة والإيجابية عبر البحث العلمي وتطوير مؤشرات لقياس مستوى السعادة في الجهات الحكومية والمجتمع.

وقال الدكتور محمد البيلي إن "مركز الإمارات لأبحاث السعادة" يهدف إلى إجراء البحوث في مجال السعادة والإيجابية وقياس وتقييم مؤشرات السعادة والإيجابية بدولة الإمارات وبناء القدرات وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الاجتماعي لمختلف قطاعات المجتمع وسيتعاون مع العديد من المؤسسات والمتخصصين من داخل وخارج الدولة.