أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس "حلّ الدولتين" باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.

إيلاف: حسب بيان للقصر الملكي، فقد استقبل الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، وفدًا يضم أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور روجر ويكر، حيث تم بحث علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والتطورات الإقليمية والدولية.

وأعرب العاهل الأردني خلال اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية، عن تقدير الأردن للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لتمكين المملكة من تنفيذ خططها التنموية، والتعامل مع التداعيات الاقتصادية والأمنية الناجمة من أزمة اللجوء السوري. كما تناول اللقاء الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب، وكذلك الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في العراق.

تكامل النواب والحكومة
إلى ذلك، وجّه العاهل الأردني رؤساء الكتل النيابية، كلًا من الحكومة ومجلس النواب، بالتعاون الكامل بينهم، ضمن أحكام الدستور الذي يحدد للحكومة الولاية العامة ويؤكد حق المجلس بالرقابة.

عاهل الاردن مستقبلا اعضاء الكونغرس&

وشدد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ونائباه، اليوم الأحد، على أن تكون العلاقة بين الحكومة ومجلس النواب إيجابية وتكاملية، لافتًا في هذا الصدد إلى أهمية الدور التشريعي والرقابي لمجلس الأمة.

وأكد أن التعاون بين الحكومة ومجلس النواب يمكننا من تحسين الأوضاع الاقتصادية والتخفيف على المواطنين، مركزًا على أن الجميع شركاء في تحمل المسؤولية في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب التركيز على الأولويات الاقتصادية.

فريق واحد
كما شدد الملك في هذا السياق، على أهمية النهوض بالأداء التشريعي، وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد، لتقوية الاقتصاد الوطني، وتقديم المصلحة العامة على أية مصالح أخرى، لضمان تحقيق أهدافنا الاقتصادية ومحاربة الفقر والبطالة، اللذين يشكلان التحدي الرئيس الذي يواجهنا.

ودعا الحكومة ومجلس النواب إلى العمل معًا بإيجابية على إنجاز القوانين الاقتصادية والجاذبة للاستثمار وإقرارها بأقصى سرعة. مؤكدًا أنه لن يسمح لأي كان، جهات أو أفرادًا، بإعاقة جهدنا في المضي قدمًا.

وفي معرض حديث الملك عن الشأن الداخلي، أعرب الملك عبدالله الثاني عن ارتياحه للأوضاع الأمنية. وتطرق اللقاء إلى أبرز التطورات الإقليمية، وزيارة الملك إلى الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والقمة العربية المقبلة والقضية الفلسطينية والأزمة السورية ودعم المصالحة الوطنية في العراق.

وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الملك عبدالله الثاني أن أي تحركات لإنهاء الجمود في العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن تكون على أساس حل الدولتين لكونه الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع.