بحث وزيرالدفاع الأميركي الجديد جيمس ماتيس في بغداد، اليوم، مع العبادي والحيالي تطورات المعارك ضد تنظيم داعش، والدعم الأميركي للعراق في هذه الحرب&التي قال إنها ستكون طويلة. &

إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقي حيدر العبادي اهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب، وذلك خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس والوفد المرافق له،&حيث تم بحث تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالين العسكري والامني والحرب على داعش ومعركة تحرير الساحل الايمن للموصل.

وشدد العبادي على أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب، مؤكدًا عدم وجود أية قوات اجنبية تقاتل على الاراضي العراقية، وهناك مستشارون فقط وأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحقق الانتصارات "، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي، اطلعت على نصه "إيلاف". وشدد على قدرة القوات العراقية على هزيمة داعش .. وقال: "نحن في اللحظات الحاسمة لتحرير مدننا ومن الضروري أن يستمر الدعم للعراق".

ومن جانبه، جدد وزير الدفاع الأميركي دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب وفي المجالات الاخرى .. وقال "إن مجيئنا من اجل دعم العراق وتأكيدنا استمرار العلاقة والدعم للعراق بعد داعش".

وأشاد بالتطور والتقدم الكبير للجيش العراقي خلال السنتين الماضيتين وتمتعه بسمعة جيدة جدًا في الداخل والخارج، وهناك بطولات ودفاع عن المدنيين للجيش العراقي لم يعكسها الاعلام العالمي، بحسب البيان.&

وخلال اجتماعه بنظيره العراقي عرفان الحيالي، اشاد الوزير ماتيس باحترافية الجيش العراقي في تحرير مُدنه من سيطرة تنظيم &داعش.. وتم بحث تطورات معركة الساحل الايمن للموصل في يومها الثاني.&

وقال الوزير الأميركي في مؤتمر صحافي اليوم إن مستوى العمليات العسكرية الجارية في مدينة الموصل يسير بشكل جيد، وان الجيش العراقي يتمتع بقدرات جيدة في حربه ضد داعش. وأضاف "اننا سنبقى لفترة في العراق لنقف مع الجيش العراقي "، مشيرًا إلى أنّ الحرب ستكون طويلة ضد التنظيم.

وكان ماتيس وصل إلى بغداد صباح اليوم، وقال لدى وصوله إن الولايات المتحدة لا تسعى لنهب احتياطي النفط العراقي &في محاولة لتخفيف قلق الشركاء العراقيين من ملاحظات ابداها الرئيس دونالد ترامب. واكد ماتيس "كلنا في أميركا بشكل عام دفعنا لقاء الغاز والنفط، وانا على يقين اننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل". واضاف "نحن لسنا موجودين في العراق للاستيلاء على نفط أحد". &

وأشارت تقارير صحافية بريطانية اليوم إلى أنّ قوات خاصة بريطانية وأميركية تقود الهجوم الجديد الذي تنفذه القوات العراقية لتحرير الجانب الغربي من الموصل. &وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها الاثنين إن "القوات الجوية الخاصة البريطانية وقوات القبعات الخضراء وقوات دلتا فورس الخاصة نشرت إلى جانب وحدات قتالية من القوات الأمنية العراقية وقوات البيشمركة الكردية في المعركة التي يتوقع لها أن تتواصل لأشهر لاستعادة ما تبقى من المدينة".

واوضحت أن ما مجموعه 1350 من العسكريين البريطانيين يشاركون في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، اضافة إلى 450 من مستشاري القوات الخاصة الأميركية في العراق خُصص معظمهم لهجوم الموصل، وهم من بين 5 آلاف عنصر يشكلون عديد القوات الأميركية في العراق.

وكان العبادي قد اعلن فجر امس الاحد انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من سيطرة تنظيم داعش، التي فرضها على المدينة الشمالية في يونيو عام 2014.&

وقال العبادي في بيان، "نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات (قادمون يا نينوى) لتحرير الجانب الأيمن من الموصل"... مضيفًا "تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش، لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض".&

وكان العبادي اعلن في 24 يناير الماضي أن القوات العراقية قد استعادت من تنظيم داعش شرق الموصل "أيسرها"، وأن المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة. والجانب الغربي من الموصل الذي يطلق عليه سكان المدينة بالساحل الايمن اصغر من حيث المساحة، لكن كثافته السكانية مقارنة بالجانب الشرقي اكثر، ويعد معقلاً تقليديًا قديمًا للدواعش . وتنتشر قوات تابعة لوزارة الداخلية ومن الشرطة الاتحادية منذ نوفمبر الماضي في مواقع على الاطراف الجنوبية من مطار الموصل، التي تربط احياء جنوبية للمدينة بالضفة الغربية من نهر دجلة. & & &&