طهران: وصف المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله خامنئي الثلاثاء إسرائيل بأنها "غدة سرطانية" داعيا إلى "تحرير كامل تراب فلسطين" خلال المؤتمر الدولي السادس "لدعم الانتفاضة الفلسطينية" في طهران.

وقال خامنئي إن "هذه الغدة السرطانية نمت منذ البداية على مراحل إلى ان تحولت الى البلاء الحالي، وينبغي ان يكون علاجها ايضاً على مراحل حيث استطاعت عدة انتفاضات ومقاومات متتابعة ومستمرة تحقيق اهداف مرحلية مهمة جداً، وان تسير الى الامام مزمجرة نحو تحقيق باقي أهدافها الى حين تحرير كامل تراب فلسطين"، وفق ما نقل عنه موقع قناة "ايريب" التلفزيونية الحكومية التي نقلت الخطاب مباشرة.

وأحاط الرئيس الإيراني الأكثر اعتدالا حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى المحافظ علي لاريجاني وأخوه رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني بالمرشد الأعلى أثناء خطابه. 

وشارك في المؤتمر ضيوف من 80 بلدا بينهم رؤساء برلمانات الجزائر ومالي وكوريا الشمالية ولبنان وسوريا، إضافة إلى قائد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المتشددة رمضان شلح. 

وتدعم إيران حركات إسلامية فلسطينية وحزب الله اللبناني إضافة إلى جماعات أخرى، معظمها موالية لها عقائديا، في الشرق الأوسط.

وعبرت طهران مرارا عن دعمها للانتفاضتين الفلسطينيتين بين أعوام 1987 إلى 1993 و2000 إلى 2005. 

وأشار خامنئي إلى أن "أهم مكتسبات المقاومة ايجاد عقبة اساسية أمام المشاريع الصهيونية" حيث فرضت "حرب استنزافية على العدو" وهو ما مكنها من "إفشال الخطة الاصلية للكيان الاسرائيلي وهي السيطرة على كل المنطقة".

وأضاف "لو لم تكن المقاومة قد شلت الكيان الاسرائيلي لشهدنا اليوم تطاوله مرة أخرى على أراضي المنطقة ابتداء من مصر الى الأردن والعراق والخليج الفارسي وغير ذلك."

وكان الرئيس الإيراني السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي حكم من عام 2005 إلى 2013 قال إن إسرائيل يجب ان "تشطب من الخريطة"، في تعليق أثار غضبا دوليا. 

إلا أن مسؤولين أوضحوا لاحقا أن نجاد قصد الدولة لا الشعب، مشيرين إلى وجود مجموعة من اليهود في ايران. 

وأدلى خامنئي بخطابه في حين تبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفا أكثر تشددا إزاء طهران وعين في إدارته شخصيات عرف عنها معاداتها لإيران ومناصرتها لاسرائيل.

وخلال زيارته إلى واشنطن، تحدث رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الخميس عن "فرصة لا مثيل لها لأن الكثير من الدول العربية لم تعد تعتبر إسرائيل عدوةً لها وإنما حليفاً في مواجهة إيران وداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وهما قوتان توأم للإسلام تهدداننا جميعا".