نصر المجالي: أثار عنوان خبر لوكالة روسية المزيد من الشبهات حول وفاة السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، وتحدث عنوان تقرير وكالة (سبوتنيك) عن "شبهة اغتيال السفير".

وقال التقرير إن وفاة السفير توشركين الذي يحتمل أن يصل جثمانه اليوم الخميس إلى موسكو، استقطبت اهتمام الإعلام الروسي والأجنبي. وأضافت الوكالة أن الشبهات حامت وراء أسباب وفاته بعدما طالب خبراء الطب الشرعي في مدينة نيويورك بإجراء مزيد من الفحوص.

ونقلت الوكالة الروسية عن بوابة "بلانيت توداي" قولها إن التمهل في تحديد أسباب وفاة تشوركين يدل على احتمال اغتياله عن طريق تسميمه في عملية لا يقدر على تنفيذها أحد غير أجهزة المخابرات.

ومن جهة أخرى، يشار إلى أن خبراء الطب الشرعي طالبوا بإجراء الفحوص الإضافية لتأكيد أن وفاة السفير تشوركين نتجت عن النوبة القلبية.

وكان الخبراء الذين قاموا بتشريح جثمان فيتالي تشوركين في أحد مستشفيات مدينة نيويورك قالوا في تصريحات صحفية إن الأمر يتطلب مزيدًا من الفحوص التحليلية لتحديد أسباب وفاة السفير الروسي.

استياء&

وكانت وزارة الخارجية الروسية عبّرت عن استيائها من تسريب معلومات أميركية عن التحقيق في أسباب الوفاة. فقد أعربت الناطقة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، عن استغرابها من التسريبات في وسائل الإعلام حول التحقيق في أسباب وفاة مندوب موسكو الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، وحثت واشنطن على تمرير تلك المعلومات عبر القنوات الرسمية.

وأوضحت زاخاروفا في مؤتمر صحافي: "مساء يوم الثلاثاء، حسب توقيت موسكو، استغربنا ما سمعناه من تسريبات في وسائل إعلام أميركية، عن تحقيق في أسباب وفاة مندوب روسيا. نحن نعتبر أن هذه المعلومات يجب أن تسلم للجانب الروسي قبل كل شيء عبر القنوات الرسمية…".

وأصرّت زاخاروفا على هذا الطلب، موضحة أن الجانب الأميركي ملزم باحترام المعايير الإنسانية المعتمدة في هذا المجال، إضافة إلى ضرورة تجنب أي تلاعب بالمعلومات قد يثير انزعاج عائلة الفقيد.