إيلاف من واشنطن: وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراراً الاثنين يقضي بفحص هواتف مساعديه في البيت الأبيض، بهدف "معرفة إذا كان أي منهم يسرب أخبار الإدارة لصحافيين".

ونقلت محطة سي ان ان عن مصادر متعددة قولها إن شون سبايسر الناطق باسم البيت الأبيض هو من قدم مشروع القرار لترامب، وذكرت أن الأخير غاضب جداً من التسريبات التي تصل إلى وسائل الإعلام.

وكان الرئيس وصف منتصف الشهر الجاري مسربي الأخبار بالمجرمين، فيما اتهم في مقابلة مع محطة فوكس نيوز بُثت مقتطفات منها مساء أمس سلفه باراك أوباما بالوقوف وراء تسريب أخبار الإدارة الجديدة للصحافة، معتبراً أن هذا الأمر يمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي للبلاد.

ونقلت السي إن إن عن المصادر المتعددة التي لم تسمها قولها "إنه سيتم فحص المكالمات والرسائل النصية وتطبيقات الاتصال المشفرة الموجودة في هواتف مساعدي الرئيس".

وكشفت أن ترامب وافق على منع مراسلي وسائل إعلام كبرى في البلاد وخارجها من تغطية موجز صحافي بالبيت الأبيض الجمعة، وهي الخطوة التي أحدثت جدلاً واسعاً واعتبرت "انتهاكا للتعديل الأول في الدستور الذي يكفل حرية التعبير".

ومنذ توليه منصبه في العشرين من يناير الماضي، لوحظ تسرب أخبار البيت الأبيض ورئيسه إلى وسائل الإعلام بشكل وصف بأنه غير مسبوق بتاريخ البلاد، وهو الأمر الذي أحدث هزات داخل الإدارة الجديدة للبلاد كان أحد نتائجها إجبار مايكل فيلن مستشار الأمن القومي على الاستقالة من منصبه قبل أسبوعين، بعد كشف وسائل إعلام لفحوى اتصال أجراه قبل توليه منصبه الرسمي بالسفير الروسي بواشنطن، بحثا خلاله رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا.