نفى الأردن تقارير تحدثت عن لقاء مدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي والفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة مع الرئيس السوري بشار الأسد.

إيلاف: قالت صحيفة (الديار) اللبنانية إن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل، بحضور شقيقه ماهر الأسد، رئيس أركان الجيش الأردني، ومدير المخابرات، فيصل الشوبكي، في دمشق.

ولفتت الصحيفة، في تقريرها يوم الاثنين، إلى أن الزيارة كانت نتيجة تقارب أردني ـ سوري، بجهود روسية وأميركية، على أساس محاربة تنظيم (داعش).

وزعمت أن الملك عبد الله الثاني أبلغ السوريين أنه يرغب في التقارب مع النظام، لكن من دون الاقتراب من إيران، لأنه يقف إلى جانب حلفائه في الخليج العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

تابعت (الديار) بأن الأردن اتفق مع القوات السورية على أن تصل إلى معبر نصيب الحدودي، وأن يسيطر الجيش الأردني على الجهة المقابلة، وفتح المعبر بين البلدين، بإشراف الجيشين السوري والأردني، وإبعاد تنظيم الدولة وجبهة النصرة وجيش الشام من هناك.

نفي المومني
ونفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني ما تم تدوله عن الاجتماع، مؤكدًا عدم مصداقية هذه المواقع "المعروف من يوجّهها ومن يقوم عليها" داعيًا الإعلام الوطني إلى "عدم الالتفات إلى مثل هذه الأخبار وتلك المواقع غير المهنية والخالية من أدنى درجات المصداقية".

وأشار المومني في تصريحة لموقع (عمون) الإخباري الأردني إلى أن زيارات كبار رجال الدولة يعلن عنها بالطرق وبالقنوات الرسمية بما يليق بمؤسسات الدولة ومكانتها.

وأكد المومني أن مواقف الأردن وجهوده لإنهاء النزاع السوري واضحة ومعلنة، وأثبتت أنها الأكثر مصداقية وعمق.

تقارير سابقة
يشار إلى أن تقارير كانت تحدثت في مطلع فبراير عن اتصالات أمنية وتنسيقية على مستويات عليا بين عمّان ودمشق، وكان الأردن شارك في الاجتماعات الفنية للجولة الثانية من مفاوضات "أستانة" بين نظام الأسد وفصائل المقاومة السورية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار برعاية ثلاثية من روسيا وتركيا وإيران.

وتحدثت التقارير التي لم يتم نفيها في حينه عن لقاءات عسكرية وأمنية أردنية ـ سورية تمت برعاية أطراف أميركية وروسية، وقالت إن الجنرال القوي في نظام الأسد علي مملوك زار عمَّان مرات عدة.

وأوضحت التقارير أن الاجتماعات بين العسكريين السوريين والأردنيين تمت على مدار يومين في العاصمة عمَّان، وكانت قبل زيارة الملك عبد الله الثاني الأخيرة لروسيا، التي توجّه منها إلى بريطانيا ثم الولايات المتحدة.