«إيلاف» من لندن: وجهت منظمة يمنية اتهامات للمنسق الاممي المقيم في اليمن اوبراين بالتواطؤ مع قوات صالح&- الحوثي، وتسريب المعونات الاممية الى مناطقها، ودعت الى وضع العاملين في المنظمات «الانسانية» الدولية تحت رقابة وإدارة السلطة (الشرعية) وقوات التحالف وتوزيعهم على جميع مناطق اليمن المنكوبة.

وقال رئيس منظمة «معًا من اجل يمن أفضل»، الناشطة من لندن، همدان الهمداني، في تصريح لـ«إيلاف» اليوم، إنه نتيجة لتخاذل الأمم المتحدة في استخدام صلاحيتها بقوة وفشل مندوبيها في وقف انتهاكات وجرائم الحوثي وعلي عبد الله صالح المسلحة، تم منع موكب مسؤول الأمم المتحدة استيف اوبراين من الوصول إلى تعز، وتكثيف تلك القوات لعمليات القصف العنيف على المناطق المدنية لمدينة تعز تزامنًا مع وقت الزيارة، في تحدٍ واضح للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

&واشار الى انه في السياق نفسه للدور المرفوض الذي يقوم به المنسق المقيم للأمم المتحدة ستيفان أوبراين، الذي يثير الريبة في تحركاته المتكررة وزياراته المتعددة لمنطقة صعدة وتسليم المساعدات الانسانية الدولية لمنسقين تابعين لجماعة الحوثي، ونقلها الى المناطق الموالية للحوثيين، بتجاهل متعمد من قبل منسق الأمم المتحدة، في تواطؤ واضح ودعم مقصود للمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في انتهاك صارخ لقوانين الأمم المتحدة التي تمنع التعاون مع مثل هؤلاء الخارجين عن القانون.

واوضح أنه تمت المطالبة مرات عدة بإعادة النظر في التعامل مع المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، وكذلك "دعونا في منظمتنا "معًا من أجل يمن أفضل" بعض المنظمات بفصل عامليها المنحازين والداعمين للإنقلابيين من خلال أدلة بالصوت والصورة ونحتفظ بالمراسلات في هذا الصدد، اضافة الى &مطالبتنا الحكومة (الشرعية) ودول التحالف بوقف عمل هذه المنظمات، ولكن للأسف لم تستجِب لهذه المطالَب بحجة انها منظمات إنسانية دولية".

وشدد الهمداني على انه في مقابل هذا التجاهل للدور التخريبي المتواطئ من قبل بعض المنظمات "الانسانية" الدولية مع قوات صالح الحوثي، "فإننا سنعمل على العمل مع القوى اليمنية الحية والحريصة على وطنها من اجل تصعيد الموقف الرافض لعمل هذه المنظمات، والمطالبة بتغيير العاملين فيها، ووضعهم تحت رقابة وإدارة يمنيين من قبل السلطة (الشرعية) وقوات التحالف وتوزيعهم على جميع مناطق اليمن المنكوبة دون استثناء."

وعادة ما تحذر الامم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة في اليمن خلال العام الحالي، إذا لم يتم القيام بعمل فوري لمعالجة ذلك، مشيرة الى ان الصراع في اليمن الآن هو الدافع الرئيسي لأكبر حالة طوارئ للأمن الغذائي في العالم. &

وتضيف أن عدم وجود الرعاية الطبية التخصصية في اليمن يعني أن أكثر من 20 ألف يمني غير قادرين على الحصول على العلاج في الخارج وبالمثل، لا يمكن إدخال الأدوية المنقذة للحياة، والطلاب غير قادرين على استئناف دراستهم في الخارج، وكذلك هو حال اليمنيين ممن هم في الخارج ويريدون العودة إلى بلادهم.

وتؤكد الامم المتحدة على الحاجة الى حوالي ملياري دولار لدعم الاستجابة الإنسانية في عام 2017، &وهي التي تستهدف 10 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن، موضحة أنه بالمقارنة مع عام 2016 ترتبط الزيادة مباشرة بانهيار النظام الاجتماعي والاقتصادي، وزيادة المعاناة وفشل التوصل إلى تسوية سياسية. ودعت الدول الأعضاء في الامم المتحدة الى التعهد بسخاء في المؤتمر المقبل لإعلان التبرعات لليمن في أواخر مارس الحالي.

&

&