بيروت: تقدمت قوات النظام وحلفاؤها الاربعاء الى مشارف مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا، بعد خوضها معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر عسكري لفرانس برس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "قوات النظام مدعمة بقوات روسية وصلت الى بعد كيلومتر واحد من مدينة تدمر بعد معارك عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".

وقال ان تقدم قوات النظام يأتي بعد "عمليات قصف مكثفة ووسط عشرات الغارات على مواقع التنظيم" في المدينة.

وتخوض قوات النظام منذ اسابيع معارك عنيفة في ريف حمص الشرقي ضد الجهاديين الذين تمكنوا في 11 ديسمبر من السيطرة على تدمر بعد ستة اشهر من طردهم منها.

وباتت قوات النظام وفق المرصد "بعد سيطرتها على عدد من التلال المشرفة على المدينة، تسيطر نارياً على القسم الغربي من تدمر".

وبحسب وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا"، فإن سيطرة الجيش على "جبل الهيال والتلال المشرفة على مدينة تدمر خطوة مهمة نحو تسريع انهيار المجموعات الارهابية المنتشرة في مدينة تدمر ودحرها خارج المدينة".

واكد مصدر عسكري في دمشق لفرانس تقدم الجيش في محيط المدينة حيث سيطر على "مفترق طرق استراتيجي" قال انه يعد "مفتاحا للدخول الى المدينة".

واوضح ان قلعة تدمر الواقعة غرب المدينة "باتت تحت السيطرة النارية للجيش".

وبحسب المرصد، فإن "مقاتلي التنظيم انسحبوا من القلعة من دون ان تدخلها قوات النظام بعد خشية من وجود انتحاريين داخلها".

وألحق تنظيم الدولة الاسلامية أضراراً بالغة باثار المدينة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من مايو 2015 حتى مارس 2016. 

وبعد سيطرته عليها مجددا قبل نحو ثلاثة اشهر، دمر التنظيم التترابيلون الاثري المؤلف من 16 عموداً، كما الحق اضرارا كبيرة بواجهة المسرح الروماني.

ووصفت الامم المتحدة ذلك بـ"جريمة حرب جديدة".