بيروت: دخل الجيش السوري مدينة تدمر، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، مساء الاربعاء، بعد معارك عنيفة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "دخل الجيش السوري حيًا في غرب مدينة تدمر وسيطر على اجزاء منه".

وأضاف: "هناك اشتباكات وقصف على المدينة".&

وكان عبد الرحمن صرح سابقًا أن القوات السورية تدعمها القوت الروسية سيطرت على عدد من التلال المشرفة على المدينة.

وأضاف أن قلعة تدمر الواقعة غرب المدينة "باتت تحت السيطرة النارية للجيش".

وبحسب المرصد، فإن "مقاتلي التنظيم انسحبوا من القلعة من دون ان تدخلها قوات النظام بعد خشية من وجود انتحاريين داخلها".

وألحق تنظيم الدولة الاسلامية أضراراً بالغة بآثار المدينة خلال سيطرته عليها في الفترة الممتدة من مايو 2015 حتى مارس 2016.&

وأكد الاعلام السوري الرسمي الاربعاء سيطرة القوات الحكومية على منطقة مهمة حول تدمر.&

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة فرضت بعد ظهر اليوم سيطرتها الكاملة على جبل هيال وجميع التلال المشرفة على منطقة القصور في مدينة تدمر".

واكد مصدر عسكري في دمشق لفرانس تقدم الجيش في محيط المدينة، حيث سيطر على "مفترق طرق استراتيجي" قال انه يعد "مفتاحًا للدخول الى المدينة".

وبعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على تدمر عليها مجددًا قبل نحو ثلاثة اشهر، دمر التنظيم التترابيلون الاثري المؤلف من 16 عموداً، كما ألحق اضرارًا كبيرة بواجهة المسرح الروماني.

ووصفت الامم المتحدة ذلك بـ"جريمة حرب جديدة".

واستعادت دمشق الثلاثاء تمثالين نصفيين تم ترميمهما في ايطاليا، بعدما دمرهما التنظيم خلال سيطرته في المرة الاولى على المدينة.

ويعود تاريخ &تدمر "عروس البادية" الى أكثر من الفي سنة، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي الانساني. وتشتهر بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.
&

&