«إيلاف» من نيويورك: كشفت تحقيقات صحفية من العاصمة الاميركية، واشنطن، "أن وزير العدل الجديد، جيف سيشنز، تحدث لمرتين مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك، ابان حملة ترامب الانتخابية".
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن مسؤولين في وزارة العدل قالوا إن كيسلياك التقى بسيشنز في مكتب الاخير خلال واحد من اللقاءات، ودارت بينهما محادثة خاصة.

ومنذ أسبوعين تقريبًا، قدم مستشار الامن القومي، مايكل فلين، استقالته من منصبه، بعدما اخفى فحوى ما دار بينه وبين سفير موسكو في واشنطن سيرغي كيسلياك عن نائب الرئيس مايك بينس.
ولم يخبر فلين بينس أنه تباحث مع كيسلياك في موضوع العقوبات الأميركية على روسيا، علمًا بأن الرجلين التقيا قبل تنصيب ترامب رسميًا رئيسًا للبلاد.

التقارير الصحفية أكدت أن جيف سيشنز التقى بكيسلياك في شهر سبتمبر، أي في الوقت الذي اتهم فيه مسؤولون في الاستخبارات الاميركية، روسيا بالتدخل بالانتخابات من خلال اعمال القرصنة.

وقبيل لقاء سبتمبر، واثناء حفل لمؤسسة التراث حضره حوالي&50 سفيرًا، اقترب كيسلياك ومجموعة صغيرة من السفراء من سيشنز وتبادلوا معه الحديث بشكل غير رسمي، وذلك بحسب مصادر وزارة العدل.

في المقابل، قالت متحدثة بإسم وزير العدل، " ان سيشنز كان يتصرف بصفته عضوًا في لجنة القوات المسلحة، عندما تحدث مع السفير"، واضافت:" لم يحاول سيشنز تضليل زملائه في مجلس الشيوخ عندما قال خلال جلسة تعيينه أنه لم تكن لديه اتصالات مع موسكو".

وخرجت اصوات ديمقراطية عديدة بينها نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، واليجاه كومينغ، لتطالب سيشنز بالاستقالة الفورية بعد نشر خبر لقاءاته مع سفير موسكو، واتهم هؤلاء وزير العدل بالكذب تحت القسم، عندما نفى وجود اتصالات له مع الروس، فيما قال السيناتور الجمهوري جون ماكين: "انه يجب الحصول على معلومات اكثر في هذا الملف قبل اصدار الاحكام".