جنيف: تنتظر المعارضة السورية "دورا ايجابيا" لحل الازمة السورية من ادارة الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب، بحسب ما قال رئيس الوفد التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري في جنيف.

واعرب الحريري عن أمله في قيام شراكة فاعلة بين المعارضة السورية وادارة ترامب في ملف مكافحة الارهاب الذي سبق للرئيس الاميركي ان وضعه في سلم اولوياته.

وقال الحريري في لقاء مساء الاربعاء مع عدد من الصحافيين ان هناك ملفين مشتركين مع ادارة ترامب هما "محاربة الارهاب (...) وتحديد النفوذ الايراني".

واضاف "حتى نستطيع ان نحقق إنجازات في هذين الملفين، أعتقد انه من المناسب للرئيس ترامب ان يفكر في تبني عملية سياسية حقيقية تسهل عليه الانجاز".

وتابع "الآن الشعب السوري ينتظر دورا ايجابيا ويسعى لبناء علاقة شراكة لمعالجة كل الملفات العالقة مع الادارة الاميركية الجديدة لتصحيح اخطاء الادارة السابقة" التي وصف مواقفها بـ"المخزية".

وبرغم وجود مبعوثين اميركيين في جنيف لمتابعة ملف المفاوضات، لم تصدر عن إدارة ترامب حتى الآن أي مؤشرات تكشف مدى التزامها في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات والذي أوقع حتى الآن أكثر من 310 آلاف قتيل وشرد الملايين.

وقال الحريري "جئنا لنبني علاقة سلام مع الامم المتحدة واطراف المجتمع الدولي الفاعلة، ولنرسل رسالة الى الادارة الاميركية الجديدة التي تسعى الى حل الملفات العالقة ولمحاربة الارهاب (...) اننا الطرف الجاهز لان يكون شريكا فاعلا في محاربة الارهاب بصدق على الارض".

وتسلم ترامب نهاية الشهر الماضي توصيات وضعها البنتاغون ليختار منها المناسب لتسريع القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحتل مساحات واسعة في سوريا.

وعارض الرئيس السابق باراك اوباما اي تدخل اميركي عسكري مباشر في سوريا، الا ان هناك 500 مستشار عسكري اميركي في سوريا، غالبيتهم يقدمون الدعم لقوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية، تقاتل الجهاديين.

وبحسب الحريري، فان الكثير من الدول مستعدة لتقديم المزيد من الدعم العسكري او السياسي للمعارضة السورية "لكنها تنتظر الدور الاميركي".

وبرغم اقتراب جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف من الانتهاء، لم يبدأ حتى الآن اي بحث في العمق بين الاطراف، ولا يزال الخلاف قائما حول اضافة ملف الارهاب الى جدول الاعمال ام عدمه.

ويفترض ان تنتهي الجولة الحالية يوم غد الجمعة.

واعرب الحريري عن امله في التوصل في نهاية الجولة الى "جدول اعمال واضح للبدء بالعملية التفاوضية بشكل مباشر".

وتطالب دمشق باضافة مكافحة الارهاب على جدول الاعمال، الامر الذي ترفضه المعارضة السورية وتطالب بالتركيز اولا على الاتتقال السياسي.