إيلاف من جاكرتا: أكد العاهل السعودي الملك سلمان أن التحدياتِ التي تواجهُ أمتنَا الإسلاميةَ خاصة، والعالمَ بصفةٍ عامة، وفي مقدمتِها ظاهرةِ التطرفِ والإرهابِ وصدامُ الثقافاتِ وعدمُ احترامِ سيادةِ الدولِ والتدَخلُ في شؤونِها الداخلية، تستدعي أن نقفَ صفاً واحداً في مواجهةِ هذه التحديات.
 
وقال العاهل السعودي في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس النواب الإندونيسي، في العاصمة جاكرتا اليوم الخميس" علينا أن ننسقَ المواقفَ والجهودَ، بما يخدمُ مصالحَنا المشتركةَ والأمنَ والسلمَ الدوليين.
 
واستهل الملك سلمان كلمته:" بالإعرابِ عن بالغِ تقديرِنا لحكومةِ وشعبِ إندونيسيا على حفاوةِ الاستقبالِ وكرمِ الضيافةِ مُبدياً سعادتي بوجودي معكم.
 
وقال:" إن هذه الزيارةَ لبلدكم الشقيقِ وما سبقها من زيارة لأخي الرئيسِ للمملكةِ والزياراتِ المتبادلةِ بينَ المسؤولينَ في البلدين، تأتيْ لتعزيز التعاونِ بيننا في جميع المجالاتِ بما يخدمُ مصالحَ وتطلعاتِ شعبينا الشقيقينِ . الحضورُ الكرام.
 
واستطرد:" وفي الختامِ أشيدَ بدورِ مجلسِكم الموقرِ في تعزيزِ العلاقاتِ بين بلدينا الشقيقينِ في جميعِ المجالات، كما أشيدُ بما تمَ توقيعُه في هذه الزيارةِ من اتفاقياتٍ ومذكراتِ تفاهم بين البلدين"
 
تعزيز العلاقات
ولدى وصول الملك مقر المجلس، كان في استقباله رئيس مجلس النواب الإندونيسي سيتيا نوفانتو، وكبار المسؤولين في المجلس.
 
بعد ذلك الملك سلمان في سجل الزيارات، معرباً عن سعادته بزيارة مجلس النواب وتطلعه أن يسهم المجلس في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، وأن يزيد من التضامن الإسلامي ويسهم في تحقيق الاستقرار والسلام العالمي حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
 
وبعد أن أخذ مكانه في قاعة البرلمان، شاهد والحضور فيلماً عن العلاقات الوثيقة بين المملكة وإندونيسيا.
 
من جانبه عدّ رئيس مجلس النواب الإندونيسي هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، توثيقا لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، مشيدا برؤية المملكة 2030، وأهدافها المستقبلية.
 
الملك سلمان يغرس شجرة في قصر مدركا
وفي سياق متصل التقى الملك سلمان والرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية اندونيسيا، اليوم في قصر مردكا الرئاسي بالعاصمة جاكرتا، أبرز الشخصيات الاسلامية في اندونيسيا.
 
وفي بداية اللقاء، عبر الرئيس الإندونيسي عن اعتزازه وسعادته بلقاء العاهل السعودي عدد من الشخصيات الإسلامية في بلاده، مبديا فخره بجهود العاهل السعودي في خدمة الإسلام والمسلمين.
 
وقد أعرب الملك سلمان عن سروره بهذا اللقاء ، مقدراً جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين، وتطرق إلى ما يربط المملكة وإندونيسيا من روابط أهمها رابطة العقيدة الواحدة، مشيرا إلى ما يواجهه الإسلام اليوم من حملة تسعى للنيل من قيمه الوسطية وسماحته.
 
وأكد الملك سلمان أن المملكة تشرف بخدمة الحرمين الشريفين وتقديم ما في وسعها لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين.
 
بعد ذلك تحدث عدد من الشخصيات الإندونيسية، معبرين عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه الزيارة لإندونيسيا، وفرصة الالتقاء به ، مشيدين بجهوده واهتمامه بخدمة الإسلام والأمة المسلمة.
 
وقبيل مغادرة قصر مردكا الرئاسي قام الملك سلمان بغرس شجرة في حديقة القصر، بمناسبة زيارته الحالية لإندونيسيا.
 
كما قام العاهل السعودي بزيارة مسجد الاستقلال أكبر المساجد في العاصمة جاكرتا، وقام بالصلاة داخل المسجد.