بيروت: نعى تنظيم القاعدة ابا الخير المصري، احد ابرز قيادييه، الذي قتل جراء غارة أميركية "صليبية غادرة" في سوريا، وفق ما افاد في بيان يحمل تاريخ الاربعاء.

وكان مسؤول اميركي أعلن الاربعاء ان حكومة بلاده تجري تحقيقاً لتأكيد مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في غارة اميركية في ادلب في شمال غرب سوريا.

وجاء في بيان مشترك ل"قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" و"قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الاسلامي" بعنوان "تعزية باستشهاد الشيخ القائد أبي الخير المصري"، "ارتقى البطل اثر غارة صليبية غادرة من طائرة مسيرة لتشهد ارض الشام على جرم جديد من جرائم اميركا والحلف الصليبيي".

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في 26 فبراير بمقتل القيادي المصري الجنسية في غارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على بلدة المسطومة في ريف ادلب الشمالي.

وكان المصري صهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ويعتقد أنه نائب الزعيم الحالي أيمن الظواهري.

وتوجه التنظيم في بيانه بالتعزية الى الظواهري على "استشهاد شيبة الجهاد". وتوعد الولايات المتحدة "وحلفاءها ووكلاءها وجواسيسها انه بقدر ارتقاء الشهداء (...) يزداد منا الاصرار على بلوغ النصر والظفر والانتقام لهم".

ويرى محللون مواكبون للتنظيمات الجهادية أن تواجد المصري في محافظة إدلب التي تسيطر عليها مجموعة من الفصائل الاسلامية ابرزها "جبهة فتح الشام" التي كانت تعرف بجبهة النصرة قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، يؤكد أهمية سوريا في استراتيجية تنظيم القاعدة.

وينفذ التحالف الدولي بقيادة اميركية منذ سبتمبر 2014 ضربات جوية في سوريا، تستهدف التنظيمات الجهادية، لا سيما تنظيم الدولة الاسلامية.

لكن في الاشهر الاخيرة، كثف التحالف ضرباته على محافظة ادلب مستهدفا قياديين كبارا في جبهة فتح الشام، كان آخرهم ابو هاني المصري الذي يعد قيادياً مخضرما في تنظيم القاعدة.

وقالت وزارة الدفاع الاميركية في حينه ان المصري "كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم بمن فيهم أسامة بن لان وايمن الظواهري".