إيلاف من لندن: انتهت عملية اقتحام قوات للبيشمركة لمقر شركة نفط كركوك العراقية الشمالية وايقافها لضخ النفط إلى ميناء جيهان التركي بإنذار كردي إلى الحكومة المركزية في بغداد، وإمهالها أسبوعًا لإنشاء مصفى نفطي في كركوك، مهددة بالسيطرة على الشركة بالكامل في حال عدم تنفيذ بغداد هذه المطالب.

فقد تم استئناف ضخ النفط من حقول شركة نفط الشمال إلى ميناء جيهان التركي عبر الخط الممتد من كردستان مساء امس، وذلك بعد ساعات من وقفه من قبل قوة تابعة للبيشمركة الكردية اقتحمت مقر الشركة.
ولم يصدر عن الحكومة المركزية أو وزارة النفط العراقية أي رد فعل على ايقاف ضخ النفط، وظلت الجهات الرسمية صامتة حيال التهديدات التي وجهها لها المسؤولون الاكراد.

وبدأت عمليات الضخ بمعدل 20 الف برميل لترتفع إلى 50 الف برميل ولتصل منتصف الليل إلى معدلاتها الطبيعية لاكثر من 100 الف برميل يوميًا عبر حقول كركوك وجمبور وخباز التابعة لشركة نفط الشمال.. كما عاد جميع الموظفين والعاملين والفنيين لمزاولة اعمالهم.

وعقب ذلك، قال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة طالباني" في محافظة كركوك آسو مامند، إن دخول القوة العسكرية إلى شركة نفط الشمال جاء لإيصال رسالة إنذار للحكومة العراقية.&

واضاف في مؤتمر صحافي عقده في كركوك ونقلته وكالات محلية إن "دخول قوة عسكرية إلى شركة نفط الشمال جاء لإيصال رسالة إنذار إلى بغداد مفادها وجوب التوقف عن قرار إرسال نفط كركوك إلى المحافظات العراقية الأخرى في حين أن المحافظة في أمس الحاجة إلى ذلك النفط".

وامهل بغداد مدة أسبوع لانشاء مصفى نفطي في كركوك مهدداً بالسيطرة على شركة نفط الشمال بالكامل في حال عدم تنفيذ بغداد هذه المطالب.

وشدد بالقول "لن نقبل سلب المزيد من مستحقات كركوك وهدر النفط ونهبه"، رافضاً وصف عملية دخول البيشمركة إلى شركة نفط الشمال بـ"الاحتلال لأننا اذا ما اردنا احتلال كركوك فإنه لا أحد سيتمكن من منعنا"، على حد قوله. وطالب بتشغيل الكركوكيين في القطاع النفطي بمحافظتهم.

وكانت قوة عسكرية تابعة لقوات البيشمركة الكردية تنتمي لحزب الرئيس العراقي السابق جلال طالباني اقتحمت مقر شر كة نفط الشمال بمدينة كركوك واوقفت ضخ النفط إلى ميناء جيهان التركي في الخط الممتد عبر اقليم كردستان بالتنسيق مع المحافظ نجم الدين كريم ورئيس مجلس المحافظة ريبوار طالباني، القياديين في الحزب نفسه.&

واقتحمت البيشمركة محطة ضخ نفط الخط العراقي التركي في "كي وان" غرب كركوك بالقرب من ناحية يايجي وقامت بإخراج العاملين منها، ومنعت موظفي المناوبة الصباحية من الدخول اليها وطلبت منهم ايقاف الضخ بشكل فوري وارغام ادارة شركة نفط الشمال على ذلك.

وتضم شركة نفط الشمال حقول جمبور وخباز وكركوك، والتي تنتج قرابة 175 الف برميل تصدر اكثر من 100 الف برميل منها إلى تركيا عبر الخط الممتد عبر اقليم كردستان، فيما تدير وزارة الثروات الطبيعة في اقليم كردستان بعد اقتحام داعش لمناطق شمال العراق، ومنها مناطق من محافظة كركوك في يونيو عام 2014، بينها حقلا باي حسن وئافانا، والتي تنتج اكثر من 250 الف برميل.

وجاء ايقاف البيشمركة لضخ النفط عقب اتهام محافظ كركوك وزارة النفط بتنفيذ اتفاقات دون مراعاة اوضاع كركوك أو انصافها بصرف مخصصات البتردولار أو تعيين موظفين أو انشاء مصفى حديث في كركوك أو تنفيذ عمليات تطوير لمصفاة كركوك القديمة.

وتُصدر حكومة الاقليم ما بين 600 و650 ألف برميل من النفط إلى الخارج يومياً، حيث يُستخرج قسم من هذه الكمية من حقول نفط كركوك.
&