نصر المجالي: قالت تقارير إن مباحثات (جنيف 4) برعاية الأمم المتحدة دخلت يومها الأخير، وسط اتهامات متبادلة بين وفدي الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات حول عرقلتها، واشارت من ناحية أخرى، إلى أن المبعوث الأممي دي ميستورا أوصى بإعادة تشكيل جيش سوري موحد.

وأفاد مصدر من وفود التفاوض بإحتمال تمديد المفاوضات السورية الجارية في جنيف التي انطلقت يوم الخميس 23 فبراير، إلى يوم غد السبت، بعد أن كان منتظرًا أن تختتم اليوم الجمعة. وحمل وفد الحكومة الهيئةَ العليا للمفاوضات مسؤولية أي فشل في جنيف، فيما طالب وفد الهيئة بتحرك دولي لدفع العملية السياسية.

وقال المصدر لوكالة "تاس" الروسية للأنباء: "استعدوا ليوم آخر"، وهو ما أكده مصدر آخر، وذكر للوكالة أنه "من المتوقع أن يستمر العمل إلى يوم السبت"، علمًا أن الوكالة لم تذكر اسمي المصدرين.

من جهتها، نقلت مراسلة (روسيا اليوم RT) في جنيف عن منصتي موسكو والقاهرة نفيهما تمديد المفاوضات، فيما قالت الهيئة العليا للمفاوضات إن لا معلومات لديها عن ذلك، وإن الموضوع بيد الأمم المتحدة.

وتجري هذه الجولة من المفاوضات بمشاركة وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووفد يمثل الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة السورية، وكذلك وفدي منصتي القاهرة وموسكو، اللتين رفضتا الانضمام لفريق الهيئة العليا، الذي يصف نفسه بالوفد الوحيد للمعارضة.

جيش موحد

وإلى ذلك، كشفت ورقة غير رسمية طرحها المبعوث الأممي الخاص في سوريا، ستافان دي ميستورا، عن مقترحها بشأن التسوية في سوريا، والتي توصي بإعادة تشكيل جيش سوري موحد.

وقالت الورقة، حسب ما نقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن دي ميستورا، إنها تطرح تسوية في سوريا تقدم مشروعاً لقانون للتحول إلى دول غير طائفية، والتعددية السياسية، والحكم الجامع.

وأشارت الورقة إلى أن الدولة المستقبلية ينبغي أن تكون سارية عن طريق الانتخابات من دون ضغط خارجي، وتسعى للتمثيل العادل في الحكم.

كما تضمنت الورقة غير الرسمية أن مقترحات التسوية ترفض الإرهاب بكافة أشكالها، وتقترح حماية اللاجئين، ومنحهم الحق في العودة إلى ديارهم.