سيشنز

قال سيشنز إنه أجاب عن الأسئلة في جلسة التصديق على تعيينه كما فهمها آنذاك

دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن وزير العدل جيف سيشنز، وقال إنه "رجل أمين"، وإن الهجمات التي يواجهها من الديمقراطيين ما هي إلا "استغلال للفرص".

كما قال ترامب إنه كان بإمكان سيشنز "الإجابة على الأسئلة بشكل أكثر وضوحا، لكن من الواضح أن الأمر لم يكن مقصودا"، وإن الديمقراطيين خسروا الانتخابات "وخسروا معها استيعابهم للحقائق".

وفي المقابل، جدد النواب الديمقراطيون هجومهم على سيشنز بخصوص اتصالاته بالسفير الروسي في 2016، واصفين تفسيره لخلفية تلك الاتصالات بأنها "ليس لها مصداقية".

وأصرت النائبة الديمقراطية، نانسي بيلوسي، على مطالبة سيشننز بالتنحي عن منصبه.

وتنحى سيشنز عن التحقيقات التي يجريها حاليا مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آى) حول مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقال: "قررت أن أنأي بنفسي عن أية تحقيقات حالية أو مستقبلية تتعلق بحملات انتخابات الرئاسة الأمريكية".

لكنه أكد أنه لم يكذب، أثناء جلسة التصديق على ترشيحه للمنصب في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما قال: "لم تكن هناك أي اتصالات مع الروس." وأبدى قدرا كبيرا من الإصرار على أن حديثه أثناء الجلسة كان "صادقا ودقيقا"، وفقا لفهمه للأسئلة التي وجهت إليه في ذلك الوقت.

وتحدث سيشنز بعد تداول أنباء عن اجتماعه مع السفير الروسي في الولايات المتحدة، سيرغي كيسلياك، مرتين خلال العام الماضي.

"ما يجب أن يُناقش هو ما إذا كانت تك الاجتماعات قد شهدت تسريبات غير قانونية لمعلومات سرية أو غيرها من المعلومات."

دونالد ترامب

وكان الوزير الأمريكي في ذلك الوقت عضوا بارزا في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وذكر مصدر بالبيت الأبيض، رفض ذكر اسمه، أن جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، مايكل فلين، قابلا كيسلياك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي بعد انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس أن كارتر بيدج، مستشار حملة ترامب، التقى السفير الروسي في المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو/تموز الماضي.

يُذكر أن فلين فُصل من منصبه كمستشار للأمن القومي الأمريكي بعد ثبوت تضليله للإدارة الأمريكية بشأن محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس، والتي ترددت مزاعم بأنها كانت حول العقوبات الأمريكية على روسيا.

كما وضعت المزاعم الروسية بالتدخل في سير الانتخابات الأمريكية في موقف حرج خلال الفترة الماضية.

محاولة اعتذار

ودافع ترامب عن سيشنز في سلسلة من التغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وقال: "ما يجب أن يُناقش هو ما إذا كانت تك الاجتماعات قد شهدت تسريبات غير قانونية لمعلومات سرية أو غيرها من المعلومات."

كما قالت نانسي بيلوسي يوم الخميس الماضي إنها اتصلت بسيشنز وطالبته بالاستقالة من منصبه. وأضافت: "لم يكن من الملائم أن يعرب عن خطأه ويحاول الاعتذار عما صدر منه من معلومات مضللة."

السفير الروسي سيرغي كيسلياك

السفير الروسي سيرغي كيسلياك لم يُعلق بعد على تصريحات الحكومة

وقال آدم شيف، العضو الديمقراطي في مجلس النواب ورئيس لجنة المخابرات بالمجلس، إن "سيشنز ضلل مجلس الشيوخ أثناء تفسيره لما حدث، وببساطة شديدة، كان حديثه خاليا من المصداقية."

وخالف نواب جمهوريون التوجه العام للحزب الجمهوري نحو أزمة سيشنز، أبرزهم أعضاء مجلس الشيوخ روب بورتمان، وماركو روبيو، وليندزي غراهام، مؤكدين أنه على سيشنز إنقاذ نفسه.

يأتي ذلك في وقت تصطف فيه أبرز قيادات الحزب الجمهوري وراء سيشنز، رافضين استقالته أو وزير مستقل.

ونفى سيشنز في الخميس الماضي تماما أنه كذب بعد حلف اليمين أثناء جلسة التصديق على ترشيحه للمنصب التي انعقدت في مجلس الشيوخ في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، بخصوص اتصالاته مع دبلوماسيين روسيين.

وقال سيشنز في بيان صدر مساء الأربعاء: "لم ألتقِ البتة بأي مسؤولين روس لبحث قضايا الحملة الانتخابية. وليست لدي أدنى فكرة عما تدور هذه الادعاءات. إنه أمر غير صحيح."

وقالت المتحدثة باسم وزارة العدل، سارة أيسغور فلوريس، إنه لم يكن "هناك أي شيء مضلل البتة فيما يتعلق بإجابته."

وأضافت: "لقد سُئل خلال الجلسة عن أي اتصالات بين روسيا وحملة ترامب، وليس بشأن اجتماعات أجراها بصفته نائبا وعضوا في لجنة الخدمات المسلحة."