إيلاف من جاكرتا:&غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، جمهورية إندونيسيا متوجها إلى سلطنة بروناي عقب زيارة رسمية استغرقت عدة أيام في إطار جولته الآسيوية، استقبله خلالها الرئيس جوكو ويدودو.&
&
وبعث العاهل السعودي برقية شكر للرئيس جوكو ويدودو رئيس الجمهورية الإندونيسية قال فيها:" يسعدنا ونحن نغادر بلدكم الشقيق أن نبعث لفخامتكم وللشعب الإندونيسي بالغ الشكر والتقدير على ما لقيناه والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
&
واستطرد في برقيته قائلا:" فخامة الرئيس .. لقد أتاحت لنا هذه الزيارة فرصة اللقاء بفخامتكم وبحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك انطلاقاً من حرصنا على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين والدفع بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحنا المشتركة ، ويحقق تطلعات شعبينا الشقيقين ، ويخدم الأمن والسلم الدوليين..&ونسأل الله عز وجل أن يديم على فخامتكم الصحة والسعادة، وعلى الشعب الإندونيسي الشقيق الأمن والتقدم والازدهار .. وتقبلوا فائق تحياتنا وتقديرنا".
&
شراكة اقتصادية
وتعتبر سلطنة بروناي هي المحطة الثالثة في الجولة الآسيوية التي يقوم بها العاهل السعودي، حيث يلتقي السلطان حاج حسن البلقيه ويعقد اتفاقيات وشراكات اقتصادية لتعود على المملكة بالخير وتحقيق نتائج إيجابية على جميع المستويات وتعزز موقف المملكة بالعالم الإسلامي.
&
ويؤكد مراقبون أن الزيارة ستحظى بالعديد من الشراكات الاقتصادية والسياسية وغيرها من الشراكات التي تعود بالنفع على شعبي البلدين.
&
ويرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى د. زهير فهد الحارثي: بحسب صحيفة اليوم أن الزيارة تأتي لتعزيز العلاقة التي تربط البلدين في إطارها الثنائي أو بعدها الإقليمي، والمملكة تحرص على تكريس الشراكة الفاعلة ‏المنتجة، وسلطنة بروناي لها حضور سواء في المجتمع الدولي كعضو في الأمم المتحدة، إضافة إلى أنها دولة مسلمة وصديقة للمملكة.
&
مرحلة جديدة
وأضاف الحارثي أن زيارة الملك سلمان لسلطنة بروناي سوف تدشن مرحلة جديدة في مفهوم الشراكة مع الدول الإسلامية ودولة بروناي إحدى ‏هذه الدول، ونحن نتحدث عن انطلاق لآفاق رحبة وتعاون جاد في ملفات أخرى تتعلق بالملفات الاقتصادية، لا سيما أن المملكة تولي هذا الملف ‏اهتماما كبيرا وما يتفق مع رؤية المملكة 2030.
&
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى إن الزيارة مهمة وتؤكد أن المملكة تعزز عمقها الاستراتيجي في شرق آسيا وهذا له دلالات عميقة لأن رؤية الملك ‏تؤكد ضرورة ترسيخ هذه العلاقات بما يخدم مصالح المملكة وتكريس السلم والأمن في العالم.
&
جدير بالذكر أن&العاهل السعودي قد التقى في اسطنبول إبريل&الماضي السلطان حاج حسن بلقيه سلطان بروناي دار السلام، على هامش انعقاد القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول.&